قتل ما لا يقل عن 51 شخصاً، وأصيب نحو 230 آخرين بجروح في موجة من التفجيرات الدموية في مدينة الموصل (شمال) والعاصمة بغداد، حسبما أفادت مصادر في الشرطة. وانفجرت شاحنتان ملغومتان شرق الموصل، ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة 138 آخرين وتدمير 35 منزلاً. وأعلن طبيب في مستشفى مدينة الطب أن معظم الضحايا قتلوا تحت الأنقاض التي خلفها عصف الانفجار.وفي بغداد، استهدف اعتداءان تجمّعاً للعمال الموسميين. وأفادت مصادر في الشرطة أن «سبعة عمال قتلوا على الأقل وأصيب 46 آخرون بانفجار عبوة ناسفة وضعت داخل كيس للاسمنت، وأن تسعة عمال آخرين قتلوا وأصيب 36 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في حي الشرطة الرابعة جنوب بغداد». كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 بانفجار عبوة ناسفة في جنوب غرب بغداد.
من جهة ثانية، نفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يكون قد اشترط الترشيح لرئاسة الوزراء أو تولي رئاسة الائتلاف، لدخول الائتلاف العراقي الجديد. وقال «أرفض أن يكون مبدأ الائتلاف خاضعاً لمساومات أو محاصصة». وأضاف «نعمل على استقطاب جميع الكيانات والكتل والأشخاص». وعن وجود تدخلات من قبل بعض الدول في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال المالكي «لديّ خشية كبيرة من التأثير على توجّهات الانتخابات وتحريفها لمصلحة أجندات خارجية لا تخدم المصلحة الوطنية».
وفي الشأن الحكومي، دعا المالكي إلى أن تكون الحكومة المقبلة من 22 وزارة، وأن يتم إلغاء وزارات الدولة، وتقليص الهيئات المستقلة. وعن تداعيات سرقة مصرف الزوية، أكد أن «الأموال أعيدت، لكن الجناة (المجموعة التابعة لحماية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي) لم يسلّموا إلى الأجهزة الأمنية المختصة».
في غضون ذلك، شدد قائد شرطة مدينة كركوك اللواء جمال طاهر بك على بقاء القوات الأميركية المقرر انسحابها من العراق في 2011. ورأى، في لقاء مع وكالة «فرانس برس»، أن بقاء القوات الأميركية ضروري لحفظ الاستقرار في هذه المحافظة.
وأكد قائد الشرطة أن الفترة الباقية لانسحاب القوات الأميركية قصيرة «لحل القضايا العالقة بين الجيش والشرطة». وأوضح أن «الشرطة فقط كانت تقوم بفرض الأمن. الضباط كانوا يتسلّمون معلومات من قوات البشمركة، لكن ليس مسموحاً لهم تنفيذ عمليات القبض أو تنفيذ عمليات».
(ا ف ب، الأخبار)