علي حيدررأى وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، أن مؤتمر حركة «فتح» دفن أي فرصة للاتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن «الوضع القائم الآن، حماستان في قطاع غزة وفتح لاند في الضفة الغربية، إضافة إلى برنامج حركة فتح، يدفن أي إمكان للتوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين في السنوات المقبلة».
وأضاف ليبرمان، خلال استقباله وفداً من الحزب الديموقراطي في الكونغرس الأميركي، أن «المواقف الراديكالية والقاطعة للفلسطينيين حيال القدس وحق العودة والمستوطنات تخلق هوة عميقة بيننا وبينهم لا يمكن جَسرها». ولفت إلى أن «السياسة الإسرائيلية، في ضوء هذا الوضع، تستند إلى واقع لا إلى أوهام، وأن ما بقي ليس سوى تمارين في العلاقات العامة تعكس قصوراً في فهم العملية الجارية»، لكنه أضاف أنه «ينبغي المحافظة على الحوار مع الفلسطينيين، وتحسين وضعهم الأمني والاقتصادي»، مشيراً إلى أن هذا هو الحد الأقصى الذي يمكن التوصل إليه في السنوات المقبلة.
وحذر ليبرمان من أي محاولة لفرض اتفاق وفق جدول زمني محدد ستنتهي مرة أخرى بالفشل وتؤدي إلى خيبة أمل وحتى إلى مواجهة. وشدد على ضرورة التركيز على الاتفاقات المرحلية لا على توجيه إنذارات.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الدول الأعضاء في الرباعية الدولية تحاول تنظيم لقاء بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال مداولات جمعية الأمم المتحدة في أيلول المقبل في نيويورك. وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أنه سيتم خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة عقد لقاء يجمع ممثلي الرباعية الدولية، يتم خلالها البحث في المسيرة السلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل، ودعوة كل من نتنياهو وعباس للمشاركة في هذا اللقاء، حيث ستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها الرجلان منذ تأليف الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أنه بقدر ما هو معروف، فإن المبادرة المطروحة تفترض عقد لقاء على مستوى رؤساء الدول، أي بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
أما في إسرائيل فلم يتضح حتى الآن، وفق «يديعوت»، موقفها من عقد مثل هذه القمة. وأضافت الصحيفة أن الأميركيين درسوا بالتوازي إمكانية عقد مؤتمر بمشاركة زعماء عرب يتم خلالها تدشين مسيرة سلمية إقليمية، إلا أنهم حالياً تراجعوا عن هذه الإمكانية، نتيجة وجود صعوبات أمام حصول تقدم في المفاوضات. لكن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قالت «يحتمل أن يدعى إلى القمة في نيويورك زعماء عرب آخرون لإعطاء بعد إقليمي لها».