ليفني من المعارضين... وباراك مؤيّد!
محمد بدير
أثار انتخاب أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية، مروان البرغوثي، عضواً في اللجنة المركزية للحركة، انقساماً في الأوساط الإسرائيلية بين داع إلى إطلاق سراحه ورافض لذلك. وانضم أمس وزير التجارة والصناعة، بنيامين بن إليعازر، إلى الدعوة التي أطلقها قبل يومين وزير شؤون الأقليات، أفيشاي بريفرمان، وطلب فيها دراسة الإفراج عن النائب الفلسطيني «من أجل إنتاج قيادة سياسية معتدلة وقوية» في الجانب الفلسطيني. وقال للإذاعة الإسرائيلية «يجب الإفراج عنه فوراً والجلوس معه، فلا أحد غيره قادر على اتخاذ قرارات صعبة».
وأضاف بن اليعازر، الذي كان قد عبّر في الماضي مرات عديدة عن تأييده لفكرة الإفراج عن البرغوثي، «إن السلام لا يُصنع مع الظرفاء، بل مع قادة قادرين على اتخاذ القرارات وفرض سلطتهم على كامل الفصائل الفلسطينية».
ورجح القيادي في حزب «العمل» تأييد وزير الدفاع، إيهود باراك، لفكرة الإفراج عن البرغوثي، قائلاً «على حد علمي هو ليس في عداد المعارضين» للأمر.
بدوره، رأى عضو الكنيست عن حزب «كديما»، جدعون عزرا أن على إسرائيل ألا تصر على اعتقال البرغوثي «إذا حصلت مطالبة بالإفراج عنه في إطار صفقة تبادل على الجندي شاليط». كما جدد رئيس حزب «ميريتس»، عضو الكنيست حاييم أورون، بالمناسبة دعوته إلى إطلاق سراح الزعيم الفتحاوي «من دون صلة بنتائج انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح».
ورأى أورون، الذي يقيم علاقة شخصية بالبرغوثي ويواظب على اللقاء به في السجن دورياً، «أننا نشهد تبادل أجيال في قيادة فتح وأنا لا أخفي رأيي بأن البرغوثي يمكن أن يقوم بدور مهم في بلورة المعسكر المغاير لحماس، المعسكر الذي يقول نعم لحل الدولتين».
في المقابل، أعربت رئيسة حزب «كديما»، تسيبي ليفني عن معارضتها للإفراج عن النائب الفلسطيني، مشيرة إلى أن «محكمة إسرائيلية قررت أنه قاتل، ونتائج الانتخابات في فتح ليست سبباً كافياً لإطلاق سراحه من السجن». وأضافت «إن حقيقة أن الفلسطينيين انتخبوه أو أن أحداً ما هنا في إسرائيل يعتقد أن بإمكانه (البرغوثي) أن يكون شريكاً (في مفاوضات) هو أمر لا يشكل ذريعة كافية للإفراج عنه».
كذلك رأت وزيرة الثقافة والرياضة، ليمور ليفنات (الليكود)، أن الدعوة إلى الإفراج عن البرغوثي «مؤذية». وقالت «يجب أن لا نختبر مستوى تقدم المفاوضات من خلال الإفراج عن قاتل. ذلك لن يقودنا إلى السلام». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» يعارض أيضاً الإفراج عن مروان البرغوثي.