غزة ــ الأخباردحضت حكومة «حماس» مزاعم إسرائيلية عن تسلل عشرات من مقاتلي جماعات متشددة تندرج في إطار ما يعرف بـ«الجهاد العالمي» إلى قطاع غزة، معتبرة أن هذه المزاعم «تهدف إلى محاربة المقاومة الفلسطينية»، فيما اتهمت جماعة سلفية متشددة الحكومة في غزة بمحاولة اعتقال «أميرها» وتسليمه إلى مصر.
ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إيهاب الغصين، بشدة «وجود أي جماعات أو تنظيمات ذات ارتباطات خارجية أو تعمل لمصلحة جهات أجنبية في القطاع». وشدد على أن «كل الفصائل الفلسطينية العاملة في الأراضي الفلسطينية معروف أن هدفها مقاومة الاحتلال فقط».
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد قالت في عددها الصادر أول من أمس، إن عشرات «الإرهابيين» المسلمين تسللوا إلى قطاع غزة في السنة الأخيرة، مضيفة أنهم «يعملون في إطار منظمات متطرفة تتماثل مع شبكات الجهاد العالمي». وأشارت إلى أن بعضهم شارك في القتال ضد القوات الأميركية في العراق.
وحذر الغصين من «مخططات إسرائيلية ترمي إلى العبث بأمن قطاع غزة واستقراره»، متهماً مواقع إعلامية «صفراء» بتزويد دولة الاحتلال الإسرائيلي بهذه المعلومات لتنفيذ عمليات عسكرية داخل القطاع.
وأكد الغصين أن «أجهزة الأمن في غزة تتابع أمن القطاع عن كثب»، مقرّاً بوجود «بعض الحالات الفردية المتابعة من قبل الأمن، ولكنها لا تشكل خطراً على الأمن الفلسطيني العام».
من جهة ثانية، اتهمت جماعة «جند أنصار الله»، وهي إحدى الجماعات السلفية في غزة، حركة «حماس» بأنها مستمرة في مسلسل «اعتداءاتها على المجاهدين من أبناء المنهج السلفي».
وقالت، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، إن «حماس قامت بمحاولة اختطاف فاشلة للشيخ أبي عبد الله المهاجر وذلك بغية تسليمه إلى حكومة مصر المرتدة». ويعرف أبو عبد الله المهاجر في غزة بأنه مقاتل سوري الجنسية، تسلل إلى غزة قبل بضعة أعوام للجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان مقرباً من حركة «حماس»، لكنه جمع حوله مجموعة من الشبان وأسس جماعة «جند أنصار الله».
وقالت الجماعة إن عناصر من «حماس» حاولوا «خطف الشيخ أثناء صلاة الفجر، إلا أن مرافقيه... تصدّوا لهم، فانسحبت تلك القوات». وأضافت «أن هذا الظلم والعدوان اللذين تمارسهما حماس وحكومتها المبدلة لشرع الله بالديموقراطية، هو جزء من حرب الإخوان المسلمين على أبناء المنهج في كل الساحات الجهادية».
وأضافت «إن هذه المحاولة الفاشلة هي تجاوز خطير لكل الخطوط الحمر»، محذرة في الوقت ذاته «حماس وقيادتها من ارتكاب مثل هذه الحماقة، أو إعادة مثل هذه المحاولات الإجرامية، فهي بمثابة إشعال فتيل حرب لا هوادة فيها».