أنهى وفد أمني وسياسي أميركي، أمس، مباحثاته مع المسؤولين السوريين، وخصصت لبحث الأمن الإقليمي، فيما أعلنت إسرائيل أن أي مفاوضات جديدة مع سوريا يجب أن تكون مباشرة
دمشق ــ الأخبار
في ثاني زيارة من نوعها خلال شهرين، وفي علامة على التعاون المتزايد بين البلدين، أجرى وفد عسكري وسياسي أميركي محادثات مع المسؤولين السوريين، تناولت فرص التعاون في قضايا الأمن الإقليمي. وأفاد دبلوماسيون أن الوفد، الذي ترأسه الجنرال في القيادة الأميركية المركزية مايكل مولر وضم مساعد المبعوث الخاص لعملية السلام في المنطقة فريدريك هوف ومسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين، عرض والجانب السوري رؤية كلا الطرفين لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، وناقش «الجهود السورية لمنع التسلل إلى العراق».
وقال أحد الدبلوماسيين إن «الأميركيين قدموا إلى السوريين أسماء القائمين الرئيسيين على تسلل المتمردين الذين تريد اعتقالهم»، فيما أفاد دبلوماسيون آخرون بأن واشنطن دعت نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى زيارتها لإجراء مباحثات بشأن العراق، لكنّ الزيارة لم تتحدد بعد تفاصيلها.
وفي سياقٍ مرتبط بتصاعد العنف في العراق، جدد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، أمس، دعم سوريا «لأمن العراق واستقراره والإجراءات المتخذة لتحقيق ذلك»، داعياً «جميع

حكومة نتنياهو تغلق باب المفاوضات غير المباشرة مع سوريا

مكوّنات الشعب العراقي إلى العمل من أجل تحقيق مصالحة وطنية».
في غضون ذلك، أجرى هوف محادثات مع المسؤولين السوريين، تابع فيها الملفات التي سبق أن بحثها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، خلال زيارتيه السابقتين إلى دمشق، وشملت إلى جانب القضايا الإقليمية، العلاقات السورية الأميركية وعملية السلام وسبل استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وفي سياقٍ متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني يعلون، أمس، أن إسرائيل في عهد رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو لن تستأنف محادثات السلام مع سوريا بوساطة تركيا، مؤكداً أن «أي مفاوضات جديدة يجب أن تكون مباشرة». وقال «لدينا احترام هائل وتقدير عظيم للجهود التركية، لكنها لم تنجح... لا بسبب الأتراك». وأضاف «هذا بسبب العناد السوري».
ولدى سؤاله إن كانت حكومة نتنياهو تستبعد العودة إلى المحادثات التي تجري بوساطة، أجاب يعلون «هذا صحيح». ورأى أنه «إذا كانوا (سوريا) جادين بحق بشأن السلام، لا مجرد عملية للسلام قد تخلّصهم من العزلة الدولية، فسيأتون ويجلسون معنا».