قريع يطعن في نتائج انتخابات اللجنة المركزيّة... ونتائج «الثوري» تظهر اليومفراس خطيب
عقدت اللجنة المركزيّة لحركة «فتح»، أمس، أوّل اجتماعاتها في رام الله، بعد انتخابها في المؤتمر السادس. وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمراً صحافياً حضره أعضاء اللجنة المركزية الجدد، وصف من خلاله المؤتمر بـ«الاستثنائي والفريد»، إلا أنّ تصريحات عضو اللجنة المركزية السابق أحمد قريع (أبو العلاء)، التي شكّك من خلالها في نزاهة الانتخابات، لم تجعل من «الإطلاقة الجديدة» أمراً احتفالياً.
وقال مصدر مطّلع لـ«الأخبار» إنَّ الاجتماع الأول للجنة كان «بروتوكولياً وصورياً، ولم يتضمن بحث قضايا جوهرية»، وتابع أنَّ الأعضاء الجدد «زاروا قبر الرئيس الراحل أبو عمّار وقرأوا سورة الفاتحة»، فيما لم يختتم المؤتمر أعماله رسمياً نظراً إلى عدم صدور النتائج الرسمية لانتخاب المجلس الثوري المتوقعة اليوم.
وقال عباس، في كلمته بعد اجتماع اللجنة المركزيّة، إنَّ فتح «بانطلاقتها الجديدة نحو الحرية والاستقلال، تواصل التأكيد لروح قائدها المؤسس الشهيد أبو عمار أن أبناءها يواصلون مسيرته بشجاعة وخطوات واثقة».
وفي تطرّقه إلى قضية «فتح ـــــ غزة» وأعضائها، هاجم عباس حركة «حماس» بقوله «إذا كانت الممارسات القمعية للانقلابيين قد منعت وصول المئات من أبناء حركتنا في القطاع لحضور المؤتمر، فإنَّ غزة كانت الحاضر الأكبر في مؤتمرنا»، مضيفاً أنَّ المؤتمر «بإصراره على مشاركة أعضائه من القطاع في التصويت والانتخاب، أطلق رسالة قوية ضد الانقلاب والانقسام، بالإصرار على استعادة وحدة الوطن والشعب والمؤسسات».
ورداً على سؤال عن إمكان أن تتعرض حركة «فتح» لانشقاق في ظل تصريحات أبو العلاء الذي اعترض على نتائج الانتخابات، قال عبّاس «إن فتح لا يمكن أن تشهد انشقاقاً. أبو علاء بالذات لن يفكر في ذلك. من حقّه أن يبدي ملاحظاته ويقول ما يريد، وعلينا أن نسمع ونتجاوب مع أبو علاء وغيره»، مبيّناً أنه سيبقى للقيادات التي لم يحالفها الفوز دورها القائم ولن يتغيّر عليها شيء. وقال: «هناك أطر حركية ستكون موجودة ليجد كل أخ مهما كانت كفاءته دوره وموقعه السابقين».
وكان أبو العلاء قد ندّد بما سمّاه عمليات «التلاعب» التي شابت الاقتراع، حسب رأيه، وذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «القدس العربي». وقال إنه تقدم بـ«طعن رسمي»، مشدداً على أنه «ليس في نتائج الانتخابات فقط، بل في العملية الانتخابية برمّتها».
ووصف قريع ما حدث، من إنجاح 19 عضواً ومراجعة نتائج الانتخابات بحيث يفوز الطيب عبد الرحيم، بأنه «مخجل». وتحدث عن «منع وصول أوراق تصويت من غزة، وتحكّم فئة محددة بعملية التصويت عبر الهاتف».
إلى ذلك، قال عضو اللجنة المركزية المنتخب حسين الشيخ، في حديث إلى الإذاعة الفلسطينية معقّباً على الدعوات إلى ضرورة فصل الحركة عن السلطة، والتي اجتاحت المؤتمر السادس، «إنَّ هناك مواقع أساسية في السلطة ومنظمة التحرير يجب أن يتبوّأها أعضاء في اللجنة المركزية».
وعن العلاقة مع «حماس»، أوضح الشيخ أن موضوع «سقوط غزة» وسيطرة «حماس» على القطاع كانا من أهم القضايا التي ناقشها المؤتمر السادس، وستكون العلاقة مع «حماس» وموضوع الحوار أولى القضايا على جدول أعمال اللجنة المركزية». وأضاف «نحن مع الحوار وندعم المصريين في جهودهم لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام، ولكن من دون أن يتحوّل الحوار إلى حوار طرشان يكرّس الانقسام بين الشعب الفلسطيني».











لا مفاوضات قبل وقف الاستيطان

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال مؤتمر صحافي أمس، إسرائيل بتطبيق التزاماتها وتنفيذ «خريطة الطريق» ووقف الاستيطان بكل أشكاله في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، شرطاً لاستئناف المفاوضات التي أكد ضرورة أن تستند إلى احترام جميع الأطراف لالتزاماتها، مبيّناً أن حركة «فتح» تلتزم بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية «لإنهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967، وتوفير حل عادل للاجئين وفق القرار 194، وإقامة الدولة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وحرية الأسرى والمعتقلين»، معتبراً أن «إفراغ السجون إشارة على جديّة أيّ سلام». وتابع عباس أن «فتح» ترفض مشاريع الدولة «ذات الحدود المؤقتة ومشاريع التوطين والوطن البديل»، مضيفاً أنَّ «مصر للمصريين وسوريا للسوريين ولبنان للبنانيين والأردن الشقيق للأردنيين، وفلسطين لأبناء شعبنا المناضل، ولا وطن لنا إلا هذا الوطن، ولن نتخلى عنه مهما كلّفنا من تضحيات». وقال عباس «إن أيدينا ممدودة للسلام العادل، ونحتفظ بحقنا في المقاومة المشروعة التي كفلها القانون الدولي لتحقيق حلم شعبنا بالاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف مفتاح السلام»، مضيفاً أنه «ليست لدينا أي مشكلة مع أي دولة عربية، وإيران دولة شقيقة، ونحن نرحّب بعلاقاتنا الطيّبة مع إيران».
(الأخبار)