بغداد ــ الأخبارأعلن رئيس الوزراء العراقي، الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي أن حزبه «يعمل من أجل إقامة تحالفات مبنية على أسس وطنية»، مضيفاً «أن البلد لا يحتمل التحالفات المتصارعة التي تعمل بالضد في ما بينها». وأوضح المالكي، في المؤتمر العام الخامس عشر لحزب الدعوة الإسلامية، «إن العراق مقبل على انتخابات. وهناك من يريد أن يمنع الانتخابات من خلال الإعلام المضاد، ولكن على المواطنين أن لا يبتعدوا عن الانتخابات لكي نختار المسؤولين الأكفاء». وأشار إلى «أننا في هذا المؤتمر من أجل مناقشة الحرية والازدهار والحفاظ على ديمومة الحركة الاجتماعية والسياسية، إذ إن حزب الدعوة لا يريد الانزلاق للطائفية، ولم ينظر إلى الفكرة التكفيرية، لذلك فإن كوادره من جميع الفئات والأطياف، ولم يتوقف عند حدود أيديولوجية».
وشدد المالكي على أن «شهداء حزب الدعوة هم الأكثر عدداً، وقد دعونا ذوي الشهداء إلى اتباع الأساليب القانونية لأخذ حقوقهم... لأننا نؤمن بالدولة والقانون والمؤسسات التي تحمي المواطن، لا الميليشيات». ودعا إلى «دولة المواطن والمواطنة لا إلى دولة الحزب، وإلى عراق واحد ودولته الإسلامية، وعراق مستقل لا توجد فيه سيطرة لدولة أخرى على مساحة منه، وعراق منفتح على جيرانه وعلى دول العالم، وأن يحل الإشكالات الموروثة من زمن النظام السابق». كذلك دعا إلى «محاربة الفساد بجميع أنواعه، الإداري والمالي والسياسي والأخلاقي».
وعلى مستوى آخر، قال الناطق الرسمي لجبهة التوافق العراقية، سليم عبد الله الجبوري، «إن جبهة التوافق العراقية قطعت شوطاً كبيراً في إجراء الحوارات والتفاهمات مع الكتل السياسية، لتشكيل تكتل عريض وواسع للانتخابات المقبلة». وأضاف «نعتقد أن التحالف الذي تسعى إليه جبهة التوافق سيكون قادراً على حل الأزمات المستقبلية». وأوضح «أن الجبهة تحركت، وأجرت حوارات مع جهات لم يحالفها الحظ في الانتخابات الماضية، كما أجرت حوارات مع جهات وشخصيات ذات تأثير كبير في مناطقها، ومع جهات مشاركة في العملية السياسية». وأشار إلى «أن كل التفاهمات التي تمت لتحقيق هذا المشروع الوطني لم يتبلور عنها أي اتفاق نهائي للإعلان عنه».
ميدانياً، قتل 17 شخصاً على الأقل وأصيب نحو عشرين بجروح في تفجيرين انتحاريين استهدفا مقهى في محافظة الموصل، شمال العراق. وقال مسؤول في الشرطة، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن انتحاريين فجّرا شحنتين في مقهى في بلدة القلعة وسط قضاء سنجار، شمال غرب مدينة الموصل.


حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي (الصورة) من كارثة خطيرة تنتظر حوض نهر الفرات بسبب تدني منسوب مياهه، داعياً الحكومة التركية إلى الإسراع بمعالجة الموقف وزيادة حصة العراق المائية بحيث لا تقل عن 500 متر مثلث عند الحدود السورية العراقية. وقال في رسالة بعث بها إلى الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أمس، إن «موقف المياه في حوض نهر الفرات في غاية الخطورة».
(يو بي آي)