غزة ــ الأخباراستغل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، أمس، الجدل الدائر حالياً في أوساط قيادات حركة «فتح»، وموجة التشكيك بنتائج انتخابات لجنتها المركزية، لتأكيد صوابيّة موقف حركة «حماس» الذي يرفض إجراء انتخابات عامة في ظلّ الانقسام السياسي والجغرافي.
موقف انطلق منه هنية ليجدّد رفض «السلام المسموم الذي ينادي به الأميركيون والإسرائيليون والذي يدور في فلكه بعض الفلسطينيون والعرب». كل ذلك عشية اكتمال صورة القيادة «الفتحاوية» الجديدة، مع صدور النتائج النهائية للمجلس الثوري اليوم.
وقال هنية، في خطبة الجمعة في مسجد الشيخ زايد في شمال القطاع، إنه «إذا كانت بعض قيادات حركة فتح يتهمون قيادات أخرى من الحركة نفسها بأنها زوّرت في الانتخابات وغيرت مجرى التصويت، فماذا يضمن عدم وقوع تزوير في أي انتخابات؟».
أما عن موقف الحركة الإسلامية بشأن الانتخابات العامة المقبلة في الأراضي الفلسطينية، فقد رأى ضرورة في تهيئة مناخاتها لتكون «نزيهة»، متخوفاً مسبقاً من احتمالات تزويرها بهدف إخراج «حماس» من الشرعية.
وفيما ردّ على الاتهامات الموجّهة إلى حركته بالتخطيط والعمل لإفشال المؤتمر السادس لـ«فتح»، جزم بأنّ منع خروج أعضاء وفد «فتح» إلى بيت لحم «لا علاقة له من قريب أو بعيد بنجاح المؤتمر أو فشله، بل هو متعلق بمئات المعتقلين السياسيين في سجون السلطة في الضفة الغربية، وإرسال جوازات سفر لغزة ليتمكن المواطنون من السفر».
وعن إمكان استئناف الحوار الفلسطيني الداخلي، اشترط هنية أن يتحقّق له أمران: الأول أن «نعيد الاعتبار للحوار باعتباره حواراً فلسطينياً، وثانياً ألا يتذاكى علينا أحد»، لافتاً إلى أن «البعض يريد أن يجعل من الحوار بوابة لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات التشريعية» لعام 2006.
كذلك شدّد هنية على رفض دولة فلسطينية «ممسوخة» يعرضها المنظور الإسرائيلي، واصفاً «السلام المسموم الذي ينادي به الأميركيون والإسرائيليون والذي يدور في فلكه بعض الفلسطينيين والعرب»، بأنه «طريق الدمار والهلاك».
وقد استبقت تصريحات هنية صدور النتائج النهائية للمجلس الثوري لـ«فتح»، وهي ستعلَن اليوم بعدما اكتمل فرز الأصوات بعد منتصف ليل أمس.