مهرجان «معوض هو العيد» يستقبل شهر رمضان

منهال الأمين
يسعى سوق معوض التجاري في الضاحية الجنوبية، من خلال مهرجان «معوض هو العيد»، الذي تنظمه مجموعة «وعد غروب» خلال شهر رمضان إلى استعادة بعض من بريق فقده في السنوات الأخيرة، وخصوصاً بعد التخريب الذي تعرض له خلال عدوان تموز 2006، إذ دُمّرت 7 بنايات تدميراً كلياً فيه، وتعرضت كل محالّه لخسائر مباشرة في الديكور والأبواب، فضلاً عن خسائر بضائع تقدر بملايين الدولارات... ويلفت رئيس جمعية تجار السوق علي سويدان إلى أن المهرجان سيكون برعاية عدد من وسائل الإعلام، منها «الأخبار»، مشيراً إلى أن تجار السوق انطلقوا من الصفر بعد الحرب «ولا سيما أن التعويضات المادية من أي جهة كانت، لم تسدّ أكثر من 15% على الأكثر من حجم الخسائر».
ويأمل التجار من المهرجان «إحداث نوع من التنمية الاقتصادية والتجارية، فقدها السوق في السنوات الأخيرة بعدما كان درة الأسواق في الضاحية الجنوبية وحتى بيروت»، وبحسب سويدان، فإن سوق معوض هو الوحيد بين أسواق الضاحية الذي حصل على علم وخبر ولديه هيئة إدارية رسمية، وهو جزء من اتحاد أسواق جبل لبنان. وسويدان نفسه هو مسؤول الإعلام فيه، والاتحاد يمتدّ من كسروان مروراً بالشوف وعاليه، وصولاً إلى الضاحية.
وعلى الرغم من أن ورشة الإعمار شارفت على الانتهاء، ومعظم المحالّ عاودت نشاطها من جديد «إلا أننا لم نقف على أرجلنا بعد» يقول عصام العبد الله نائب رئيس الجمعية ورئيس لجنة تنظيم المهرجان.
ونظراً لرمزية المهرجان الذي يرى العبد الله أنه «بوابة الضاحية»، فإن الجمعية حرصت على الإعداد له على نحو مميز، إن لناحية أعمال التزيين التي استعانت لأجلها باختصاصيين اعتمدوا نمطاً أوروبياً في أسلوب الزينة والإضاءة، أو لجهة حفل الافتتاح الذي تقرر في الرابع من أيلول المقبل، الذي سيكون ذا احتفالية خاصة. والمهرجان سيشهد عروضاً فنية، محلية وأجنبية، وبرامج خاصة بالأعياد المقبلة، كذلك سيكون هناك «ستاندات» لعدد من الشركات الكبرى للمواد الغذائية والمشروبات الغازية والعصير، وطباخون سيعقدون حلقات تعليم في الهواء الطلق لربات المنازل خلال شهر الصوم. وتتولى مجموعة «وعد غروب» أيضاً الحملة الإعلامية والإعلانية للمهرجان التي تغطي معظم المناطق. وأكد سويدان أن المجموعة لم تتقاضَ من الجمعية أي مقابل «بل تكفلت بإعداد كل شيء، من الألف إلى الياء». ووعد المواطنين بتشكيلة واسعة من البضائع الأوروبية والتركية، على أن يكونوا على موعد مع «شهر تسوق هذا العام في هذا السوق الذي اشتهر بمستوى متاجره وجودة بضائعها». وبناءً عليه «فإن الأسعار ستكون مدروسة، وستكون هناك تنزيلات حقيقية على مختلف البضائع». كذلك فإن العائلات ستجد لها متنفساً وفسحة للترفيه طوال فترة المهرجان الممتدة إلى ما بعد شهر رمضان.
وفيما يسعى تجار معوض «إلى إعادة الحياة إلى المنطقة بعد مرحلة كآبة عاشتها تحت وطأة الخسائر والأبنية المدمرة»، شكوا من التأخير والبطء اللذين يحكمان الأشغال في البنى التحتية، ولا سيما في الجسور والأنفاق التي تنشأ على مداخل الضاحية من كل جهاتها، وهو ما يؤثر حكماً على ارتفاع نسبة رواد السوق وهم بحسب العبد الله يأتون من جميع المناطق عادة، مناشداً المعنيين الإسراع في تنفيذ هذه الأشغال عسى أن يسهم هذا «في استنهاض منطقة لا تزال تحاول أن تتجاوز مرحلة ما بعد العدوان بعد 3 سنوات من الهجوم المدمر عليها».