تل أبيب والسلطة تتبادلان تهمة عرقلة المفاوضات... وبرلين تطلب تحرّكاً عـاجلاً بشأن الاستيطانتبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في التوصل إلى استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ أشهر، بعدما جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال اتصال مع الملك الأردني عبد الله الثاني، دعوته الجانبين إلى استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن
اتهم مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى، أمس، الفلسطينيين بأنهم رفضوا دعوات متكررة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لاستئناف المحادثات المجمدة منذ ثمانية أشهر، وهو ما رفضه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، «تدعو حكومة اسرائيل منذ أسابيع الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات». وأضاف «إن الجانب الفلسطيني هو الذي يمنع عودة المحادثات من خلال وضع شروط مسبقة غير مسبوقة».
ورفض عريقات هذا الاتهام. وقال «ليس الفلسطينيون هم الذين يضعون شروطاً جديدة، لكنهم الإسرائيليون الذين يهزأون بالتعهدات بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية».
وأوضح عريقات أن الفلسطينيين ليس لهم أي شروط، وأن وقف النشاط الاستيطاني واستئناف مفاوضات الوضع النهائي هما التزامان قطعتهما اسرائيل على نفسها وليسا شرطين فلسطينيين.
وفي محاولة لتحريك المسار المتعثر للمفاوضات، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال اتصال هاتفي مع الملك الأردني عبد الله الثاني، أول من أمس، «اسرائيل والفلسطينيين والدول العربية إلى العمل في وقت واحد للمساعدة في بدء المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بأسرع ما يمكن». وأكّد أوباما للملك عبد الله «التأييد القوي لجهود الأردن للعمل مع الدول العربية للاتصال بإسرائيل والقيام بلفتات».
وقال المتحدث باسم أوباما، روبرت غيبس، للصحافيين، إن الجانبين «اتفقا أيضاً على ضرورة اتخاذ كل الأطراف ـــــ إسرائيل والفلسطينيون والدول العربية ـــــ خطوات متزامنة لخلق سياق يمكن أن تنجح فيه تلك المفاوضات».
من جهته، أكد الملك عبد الله الثاني لأوباما «ضرورة تكاتف جميع الجهود من أجل إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بأسرع وقت ممكن لحل الصراع الذي هو أساس التوتر في المنطقة».
ويسعى اقتراح أوباما إلى التغلب على الخلاف العميق بين الإسرائيليين والعرب بشأن من عليه أن يبدأ أولاً بمبادرات تصالحية لاستئناف عملية للسلام، التي وعد سيد البيت الأبيض بإطلاقها من جديد منذ توليه الرئاسة. ومن المقرر أن يعقد نتنياهو محادثات مع مبعوث أوباما للشرق الأوسط، جورج ميتشل، في لندن الأسبوع المقبل، على أن يعود الأخير إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على وثيقة ستشكل الأساس لاستئناف المحادثات.
ويحاول نتنياهو إرضاء واشنطن من دون إغضاب الصقور في ائتلافه الحكومي، وبينهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي قال أمس إن «أعمال البناء في المستوطنات مجمدة عملياً، لكن إسرائيل لن تتحمل وضعاً كهذا لوقت طويل»، وهو ما يتوافق مع ادّعاء الحكومة الإسرائيلية بأنها لم توافق بصورة نهائية على أي مشروعات سكنية جديدة في الضفة الغربية منذ أن تولّى الائتلاف اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو، السلطة، ويتناقض مع تأكيد جماعة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن البناء مستمر في ألف وحدة سكنية.
وفي السياق، أكدت الحكومة الألمانية، أمس، أن هناك حاجة إلى تحرك عاجل بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية للمضيّ قدماً في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اندرياس بيشكه، في استباق للزيارة التي من المقرر أن يقوم بها نتنياهو لبرلين الأسبوع المقبل، «نحن وشركاؤنا الأميركيون أوضحنا بشدة أننا نعتبر قضية المستوطنات واحدة من أكبر العوائق في طريق حل الدولتين».
(رويترز، أ ف ب)

وقال هنية، في تصريح صحافي أدلى به عقب أدائه صلاة الجمعة، «يجب إزالة كل العقبات التي تحول دون التوصل الى استئناف جلسات الحوار الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «ملف الاعتقال السياسي يمثّل عقبة أساسية أمام المصالحة الفلسطينية».
وعن الدور الذي تقوم به القاهرة في رعايتها للحوار الفلسطيني، قال هنية إن «النشاط المصري نشاط مستمر من أجل نجاح الحوار، ونحن ندعم كل جهد مصري يهدف الى تحقيق المصالحة الفلسطينية».
(أ ف ب)