يحيى دبوقشنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، هجوماً عنيفاً على وزارة الخارجية السويدية، في أعقاب موقفها السلبي من نشر إحدى الصحف السويدية معطيات عن استئصال الجيش الإسرائيلي أعضاءً من أجساد أسرى فلسطينيين، بعد إعدامهم، بهدف المتاجرة بها. وأعربت مصادر في مكتب ليبرمان عن أسفها الشديد من تصرفات الخارجية السويدية، مشيرة إلى أن عدم تدخلها «في قضية نشر اتهامات باطلة ضد اليهود، يذكّر إسرائيل بموقف السويد من المحرقة النازية، وعدم تدخلها لإيقافها». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن أحد كبار موظفي الخارجية الإسرائيلية قوله إن ليبرمان طلب من نظيره السويدي، كارل بيلدت، التنديد الفوري بما نشرته صحيفة «أفتونبلاديت»، مضيفاً أنه «إذا رفض السويديون استنكار ما جاء في التقرير، فستجري دراسة إمكان إلغاء زيارة بيلدت لإسرائيل، المقرر إجراؤها في الفترة المقبلة».
من جهته، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، تعليمات إلى القانونيين في وزارته طالبهم فيها بالعمل على دراسة إمكان رفع دعوى تشهير ضد معدي التقرير في الصحيفة السويدية. وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن باراك «طالب حكومة السويد بالتنصل من اتهام الجنود الإسرائيليين باستئصال أعضاء من فلسطينيين».
وكانت الناطقة بلسان الخارجية السويدية قد رفضت اعتذار سفيرة السويد في إسرائيل، ورأت أنه مجرد موقف شخصي لا يعبّر عن موقف بلادها، كذلك، فإن موظفين رفيعي المستوى في الخارجية السويدية رفضوا الاستجابة لطلب قدمه السفير الإسرائيلي في استوكهولم، بني دغان، طالبهم فيه باستنكار ما نشرته الصحيفة.