أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية، أمس، تصدر الرئيس الحالي حميد قرضاي الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل عن منافسه الأبرز عبد الله عبد الله، وفقاًَ لنتائج جزئية شملت 10 في المئة من الأصوات التي فُرزت. ووفقاً للجنة، فإن قرضاي حصل على 40.6 في المئة من الأصوات في مقابل 38,7 لعبد الله، وذلك بعد فرز 524 ألف صوت صحيح وإلغاء نحو 31 ألفاً، أي ما يوازي 2 في المئة من أصوات ولاية قندهار. وقال المتحدث باسم اللجنة، داوود نجفي: «من أصل 524.444 صوتاً، حميد قرضاي حصل على 212.927 صوت وعبد الله عبد الله حصل على 202.889 صوتاً». في المقابل حصل رمضان باشاردوست، على 53.740 صوتاً وأشرف غاني على 15,143 صوتاً. وأكد أن هذه النتائج الجزئية «بالتأكيد ستتغير غداً وبعد غد».وقبيل صدور النتائج بوقتٍ قصير عقد عبد الله، الذي جدد تمسكه بالفوز، مؤتمراً صحافياً، دعا خلاله أنصاره إلى التزام الهدوء. وقال: «أحثّ الأفغان على التحلي بالهدوء والصبر وبروح المسؤولية». وأضاف: «أعتقد أن الناس لا يرغبون في اللجوء إلى العنف»، في إشارة إلى المخاوف من اندلاع العنف بين الأفغان عقب صدور النتائج النهائية.
وعرض عبد الله على الصحافيين ما قال إنه دليل على تزوير واسع في الانتخابات، موضحاً أن «الملايين» من بطاقات التصويت الإضافية صدرت بسبب الفشل في لجنة الانتخابات. وأوضح أنه «إذا كان التزوير على نطاق واسع يجري تجاهله، فهذا هو نوع النظام الذي سيُفرض على أفغانستان على مدى السنوات الخمس المقبلة؟ النظام الذي دمر كل مؤسسة، وتخطى كل القوانين».
وفي السياق، أعرب مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه، عن اعتقاده أن الأطراف المتنافسين، وتحديداً قرضاي وعبد الله «يتوجهون في ادعاءاتهم إلى الصحافة الدولية، وذلك لوجود تعطش لتصدرهم عناوين الصحف».
في غضون ذلك، قُتل 8 أفغان على الأقل، وجُرح العشرات في انفجار خمس سيارات مفخخة في الوقت نفسه في جنوب مدينة قندهار. وقال شقيق الرئيس الأفغاني، أحمد والي قرضاي، أن الانفجار وقع بالقرب من مكاتب جهاز الاستخبارات التابع للمدينة، ومكاتب مجالس المحافظات. وأوضح عضو مجلس المحافظة، حاجي أغا لالاي، أن الانفجار استهدف شركة البناء اليابانية التي توظف في معظمها مهندسين باكستانيين.
إلى ذلك، أعلن متحدث باسم حلف شماليّ الأطلسي إريك تريمبلي أمس مقتل أربعة جنود أميركيين في انفجار قنبلة جنوب أفغانستان، من دون أن يحدد الموقع الذي سقطوا فيه.
(أ ب، أ ف ب)


حثّ الأمين العام لحلف شماليّ الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن (الصورة)، جميع الأطراف في أفغانستان على احترام نتائج العملية الانتخابية. وقال إنّ «من المهم أن ينظر إلى نتائج الاقتراع على أنها ذات صدقية». وتخشى الدول المشاركة ضمن عمليات الحلف في أفغانستان من أن تؤدي اتهامات التزوير المتبادلة بين الأطراف المشاركة في الانتخابات إلى تقويض الدعم الشعبي في دولها لهذه الحرب.
(أ ب)