نتنياهو وميتشل يتّفقان على مواصلة اللقاءات قبل القمّة الثلاثيّة في نيويوركمهدي السيد
اتفق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشيل على أنه يتعيّن على جميع الأطراف اتخاذ خطوات عملية لتقدم السلام في الشرق الأوسط، لكنّهما لم يُحرزا اتفاقاً في موضوع البناء في المستوطنات. ومع ذلك، أشار البيان المشترك، الذي صدر عن الطرفين، إلى حصول تقدم في المحادثات بينهما، من دون التطرق إلى تفاصيل هذا التقدم ومواضيعه. كذلك تضمن البيان «كلاماً جديداً»، بحسب صحيفة «هآرتس»، مفاده أن الطرفين يتفقان على أنّ ثمة حاجة للبدء بمفاوضات سياسية جوهرية بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التقدم لبلورة تسوية سلام شاملوذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن لقاء نتنياهو وميتشيل في لندن قد جرى في أجواء إيجابية واستمر قرابة أربع ساعات، تطرّق خلالها الرجلان إلى البناء الإسرائيلي في المستوطنات وعملية التسوية مع الفلسطينيين. وأشار البيان المشترك إلى أن «اللقاء كان جيداً، وأحرز فيه تقدم في القضايا السياسية». وأضاف أن «الجانبين يتفقان على ضرورة الشروع في مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل التقدم في بلورة اتفاق سلام شامل». ولم يتطرق البيان إلى تجميد الاستيطان، إلّا أنه قال إن «الجانبين اتفقا على أنه يتعيّن على ذوي الشأن القيام بخطوات عملية من أجل دفع السلام في الشرق الأوسط».
وفيما انتقل نتنياهو إلى ألمانيا للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ذكرت صحيفة «هآرتس» أنه وميتشيل اتفقا على استئناف المحادثات بشأن مستقبل البناء في المستوطنات الأسبوع المقبل في واشنطن.
وأضافت «هآرتس» أن المسؤولين الأميركيين معنيون بحصول تقدم في المباحثات، بهدف تمهيد الأرضية أمام لقاء القمة الثلاثية التي ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو، نهاية الشهر المقبل في نيويورك، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت «هآرتس» قد ذكرت أمس أن موظفين أميركيين كباراً يشغلون بالاتصالات مع إسرائيل في موضوع تجميد المستوطنات في الضفة الغربية، ويعربون عن تفاؤلهم. وقال هؤلاء إن «هناك تقدماً إيجابياً في المحادثات. من البداية قلنا بصراحة ما نريده في موضوع المستوطنات، ونحن نقترب من تلقّي هذا من إسرائيل».
وكانت صحيفة «الغارديان» قد كشفت في وقت سابق، أمس، أن

البحرين وقطر والإمارات والمغرب وافقت على إجراءات تطبيعيّة مع إسرائيل!

الرئيس الأميركي باراك أوباما اقترب من التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيقوم بموجبه بإعلان استئناف مباحثات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط في نهاية الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وفلسطينيين وإسرائيليين، إن السبب الرئيسي وراء إقناع إسرائيل بقبول الاتفاق «كان وعداً باتخاذ موقف أشد صرامة من إيران بشأن برنامجها لإنتاج أسلحة نووية قطعته الولايات المتحدة، التي تخطط إلى جانب كلّ من بريطانيا وفرنسا لدفع مجلس الأمن الدولي إلى توسيع العقوبات المفروضة على طهران كي تشمل قطاعَي النفط والغاز، في إطار تحرك من شأنه أن يشل اقتصادها».
وأضافت الصحيفة أن «إسرائيل ستوافق في المقابل على القيام بتجميد جزئي لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، لأنها تعتقد أن إيران تمثّل تهديداً كامناً ضدها، مشيرة إلى أن الاتفاق ستُكمّل تفاصيله في لندن اليوم (الأربعاء)، خلال المباحثات بين نتنياهو وميتشل».
وذكرت «الغارديان» أن «المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة، إلى درجة دفعت فرنسا وروسيا لأن تعرضا على الولايات المتحدة استضافة مؤتمر عن السلام في الشرق الأوسط، رغم أنها جرت في إطار من السرية، وسيقوم الرئيس أوباما بإعلان الاختراق خلال اجتماعات قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ في الثالث والعشرين من أيلول المقبل أو في قمة مجموعة العشرين يومي الرابع والخامس والعشرين من الشهر نفسه».
وذكرت الصحيفة أن «البحرين وقطر والإمارات والمغرب وافقت من حيث المبدأ على السماح للخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) باستخدام مجالاتها الجوية، وفتح سفارات ومكاتب تجارية، والسماح بدخول السياح الذين يحملون الختم الإسرائيلي على جوازات سفرهم إلى أراضيها»، مشيرة إلى أن «السعودية رفضت ذلك، وترى أن إسرائيل حصلت على الكثير من التنازلات، لكنها لن تحاول منع الدول العربية من التوقيع على الاتفاق المذكور». وكشفت الصحيفة أيضاً «أنّ تحالفاً بين دول عربية يُعتقد أنه يضم السعودية، يُجري اتصالات سريّة مع إسرائيل لمناقشة ما يرون أنه تهديد مشترك ضدهم من قبل إيران».