حيفا ــ فراس خطيبذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن الألمان يعملون على دفع عملية التبادل بين «حماس» وإسرائيل، مشيرة إلى أن وسيطاً ألمانيّاً يعمل منذ شهور من وراء الكواليس بموافقة الأطراف كلها. وتابعت أنَّ الوسيط الألماني دخل إلى صورة المفاوضات بعدما عارض رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان بشدّة طلباً إسرائيلياً بطرد 125 أسيراً إلى خارج فلسطين بعد تحريرهم خلال الصفقة. لكنّ الصحيفة نقلت عن مصدرٍ مصري قوله إنَّ «إيران تقوم بضغط كبير على رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، في محاولةٍ منها لعرقلة الصفقة». وبحسب ادّعاءات الصحيفة الإسرائيلية، فإنَّ مشعل قام «بزيارة طهران سراً، والتقى بعدد من المسؤولين في استخبارات حرس الثورة»، مشيرة إلى أنَّ الإيرانيين «التزموا بمواصلة إمرار الأموال والوسائل لتنفيذ عمليات، شريطة عدم تنفيذ صفقة شاليط قريباً».
وفي موازاة ما نشرته الصحيفة، ذكر موقع الصحيفة الإلكتروني «واينت» أنَّ «مسؤولين في الذراع العسكرية لحركة حماس، ومنهم على ما يبدو رئيس الذراع أحمد الجعبري، سافروا اليوم (أمس) إلى القاهرة»، ورأى الموقع أنَّ هذه الزيارة «جزء من التقدم في الاتصالات لتحرير شاليط»، معتبراً إياها «ذات معنى». وأوضح أنَّ المرة الأخيرة التي سافر فيها الجعبري إلى مصر كانت في أواخر ولاية الرئيس الأسبق إيهود أولمرت.
من جهتها، أفادت صحيفة «المنار» الفلسطينية التي تصدر في القدس المحتلة، نقلاً عن مصادر أوروبية، بأن صفقة التبادل ستُبرم قبل نهاية شهر رمضان. وبحسب الصحيفة، فإن الوسيط الألماني تمكّن من الحصول على موافقة كلّ من سوريا والسودان ودول أوروبية لاستيعاب الأسرى الذين سيُبعدوا عن الضفة الغربية لمدة عام.
وذكر محلّل «فلسطين اليوم» للشؤون الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو وافقت تقريباً على الإفراج عن جميع الأسماء في القائمة التي قدمتها «حماس». لكن، وفقاً للمحلل، فإن المعضلة الوحيدة هي الأسير مروان البرغوثي، فمعظم وزراء حزب «العمل» يؤيّدون الإفراج عنه، إلا أن وزراء «الليكود» يرفضون، فيما نتنياهو يؤيّد.
لكنّ السؤال الذي طرح في جلسة الحكومة المصغّرة قبل أسبوعين، بحضور 6 من وزراء حكومة نتنياهو، إضافة إلى رئيس «الشاباك» يوفال ديسكن ورئيس «الموساد» مئير دغان، تمحور حول الرابح إذا ما أُفرج عن البرغوثي. فهل ستسجل النقاط لمصلحة «حماس» أم يطلق وحده كبادرة حسن نيّة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس؟