القاهرة ــ الأخبار
لا تزال الحكومة المصرية تمارس لعبة القط والفأر مع الإخوان المسلمين حتى في شهر رمضان، فهي ما زالت ترفض حتى اللحظة الموافقة على إقامة الجماعة الإسلامية حفل إفطارها السنوي، بينما قضت نيابة أمن الدولة في مصر بحبس عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد، أعلى هيئة تنفيذية في الجماعة، الذي اعتقل على خلفية القضية المعروفة إعلامياً باسم «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين».
وكانت الشرطة المصرية قد اعتقلت في 14 أيار الماضي 13 من قادة «الإخوان المسلمين»، بينهم أعضاء في مجلس الشورى ومسؤولو مكاتبها الإدارية في محافظات القاهرة والإسكندرية والغربية والدقهلية بتهم الانضمام للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وغسل الأموال.
وفي 28 حزيران الماضي، اعتقلت مجموعة من قيادات الجماعة بتهمة إحياء التنظيم الدولي للإخوان، بينهم عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب.
وكانت النيابة قد نسبت إلى المتهمين تهم تلقي أموال من جهات خارجية لتمويل نشاط الجماعة تحت ستار إقامة مشروعات استثمارية أجنبية في البلاد، وغسل الأموال والانضمام إلى جماعة محظورة أسست خلافاً للقوانين والقواعد.
نيابة امن الدولة تجدّد حبس عبد المنعم أبو الفتوح
وفي محاولة للهرب من الضغوط الأمنية، قررت جماعة الإخوان للعام الثالث على التوالي عدم إقامة الإفطار السنوي للجماعة، الذي كان ينظر إليه على أنه مناسبة لاستعراض القدرات التنظيمية والإدارية «للإخوان»، فيما ترفضه الحكومة باعتباره استعراضاً سياسياً من جماعة محظورة وفقاً للقانون.
وستكتفي الجماعة بإقامة إفطارها الرمضاني بمقر كتلتها البرلمانية لنوابها الـ86. وقال النائب الأول لمرشد الإخوان، محمد حبيب، إن «الإفطار سيكون قاصراً على المدعوّين فقط، وعددهم بضع عشرات»، مشيراً إلى أن «الحملة الأمنية المستمرّة ضد الإخوان لا تسمح لهم بإقامة إفطارهم المعتاد منذ نحو ثلاث سنوات».