يبدو أنّ حركة المسافرين جواً بدأت تتحسّن نسبياً على الصعيد العالمي. فقد بلغت نسبة تقلّصها في تمّوز الماضي 2.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008، بعدما كانت نسبة الانخفاض 7.2% في الشهر السابق. تحسّنٌ ملحوظ غير أنّه لا يعني أنّ القطاع خرج من غرفة «العناية الفائقة»، وفقاً للبيان الذي نشرته الجمعيّة الدوليّة للنقل الجوّي (IATA).ورغم استمرار التقلّص في حركة المسافرين، هناك بعض البلدان التي تشهد حركة سياحيّة لافتة وعدداً متزايداً من الزوّار، وتسجّل انتعاشاً مطّرداً. وبين تلك البلدان لبنان. فقد ارتفع عدد المسافرين عبر مطار بيروت الدولي بنسبة 28% في تمّوز الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008، فيما انتعشت حركة شركات الخطوط الجويّة التي تسيّر رحلات تجاريّة بين لبنان والعالم بنسبة 10%.
وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، تكون حركة المسافرين قد انتعشت بنسبة 29% في لبنان، وفقاً للبيانات التي نشرتها دائرة الحركة والإحصاء في المديريّة العامّة للطيران المدني. وذلك يعود إلى عدد السيّاح القياسي المسجّل، حيث تتوقّع التقارير وصول عدد الزوّار إلى لبنان خلال العام الجاري إلى 1.5 مليون زائر.
ووفقاً لمدير «IATA»، جيوفاني بيسينياني، فإنّ الطلب من جانب المسافرين في أعمال الخطوط الجويّة «قد يكون تحسّن قليلاً، غير أنّ (توقّعات) الحدّ الأدنى لم تتحسّن. ونحن شهدنا تحسّناً بسيطاً في هبوط الهوامش (الربحيّة) والعائدات». وبالنسبة إلى الأشهر المقبلة، يشوبها العديد من علامات «عدم اليقين» المسؤولة عن بعضها أسعار النفط، «كما أنّ المشوار نحو التعافي سيكون بطيئاً وهشّاً».
وفي ما يتعلّق بحركة الشحن الجوّي، فقد بقيت ضعيفة، إذ سجّلت في تمّوز الماضي تراجعاً بنسبة 11.3%، غير أنّ هذا المعدّل يبقى أقلّ من معدّل التراجع في الأشهر السبعة الأولى البالغ 19.3%.
(الأخبار)