سجّلت الصادرات اللبنانية في شهر تموز 2009 تراجعاً بنسبة 25.3%، وهو التراجع الثاني على التوالي بعد شهر حزيران حين انخفضت بنسبة 24%، ما أثار قلق المصدّرين من أن يستمر التراجع في الأشهر المقبلة بسبب تراجع الطلب الخارجي نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية، إلّا أن التراجع المسجّل في تموز ترافق مع انخفاض في المستوردات بنسبة 11 في المئة، ما يشير إلى احتمال تراجع الطلب على الاستهلاك الداخلي بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة في لبنان. وفي حصيلة الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، تبيّن بحسب إحصاءات تجارة لبنان الخارجية الصادرة عن المركز الآلي الجمركي، أن المستوردات ارتفعت بنسبة 4% إلى 9300 مليون دولار في مقابل 8959 مليوناً في الفترة نفسها من 2008، وانخفضت الصادرات بنسبة 3% إلى 2003 ملايين دولار في مقابل 2055 مليوناً في الفترة نفسها من 2008، وبالتالي ارتفع العجز في الميزان التجاري إلى 7297 مليون دولار في مقابل 6903 ملايين دولار في الفترة نفسها من عام 2008، أي بزيادة نسبتها 5.7%.
وسجّلت 4 أشهر من بين الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، تراجعاً في الصادرات، ففي آذار تراجعت بنسبة 10%، وفي نيسان تراجعت بنسبة 17%، وفي حزيران تراجعت بنسبة 24% وصولاً إلى تموز الذي سجّل تراجعاً بنسبة 25.3%.
وأبرز الصادرات التي سجّلت تراجعاً في الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية هي كالآتي: اللدائن الصناعية تراجعت إلى 71 مليون دولار في مقابل 85 مليوناً في الفترة نفسها من عام 2008، الجلود والفراء ومصنوعاتها تراجعت إلى 5 ملايين دولار مقابل 7 ملايين، الخشب ومصنوعاته تراجع إلى 19 مليوناً مقابل 22 مليوناً، المواد النسيجية ومصنوعاتها تراجعت إلى 60 مليون دولار مقابل 66 مليوناً، المعادن العادية ومصنوعاتها تراجعت إلى 164 مليون دولار في مقابل 395 مليوناً، الأجهزة والمعدّات الكهربائية تراجعت إلى 287 مليون دولار مقابل 304 ملايين دولار.
(الأخبار)