الغاز المصري لن يصل إلى لبنان في نهاية شهر آب، كما كان مقرراً سابقاً، هذا ما أكده وزير الطاقة والمياه ألان طابوريان في اتصال مع «الأخبار»، ولفت إلى أن زيارة وزير البترول المصري سامح فهمي على رأس وفد مصري للبنان اليوم ستتطرق إلى كيفية استكمال الترتيبات الآيلة إلى وصول الغاز خلال أسبوع أو أسبوعين في حد أقصى، لافتاً إلى وجود فريق فني مصري بدأ بالكشف على أنبوب الغاز وصيانته، متمنياً أن لا تبقى أي عوائق تؤخر وصول الغاز، كذلك شدد على أن تأخر وصول الغاز يعود إلى أسباب تقنية، وأن الكمية التي من المفترض أن يحصل عليها لبنان كفيلة بتشغيل مولدي الطاقة في معمل دير عمار في شمال لبنان، على أن ترتفع الكميات المستوردة من مصر لتشغيل المولد الثالث، لافتاً إلى أن مؤسسة كهرباء لبنان استكملت كل التجهيزات لاستقبال الغاز.وكان لبنان قد وقّع اتفاقية مع الجانب المصري في شهر أيار الماضي، وأُعلن موعد وصول الغاز المصري إلى لبنان في 26 آب الحالي. وسبق هذه الاتفاقية مفاوضات مكثفة بين الطرفين بشأن كميات الغاز المصدرة إلى لبنان وأسعارها، إذ اتُّفق على توريد كميات من الغاز حتى عام 2013، على أن تُراجَع الأسعار بعد هذه الفترة... ويأتي هذا الإجراء من ضمن مشروع خط الغاز العربي الآتي من مصر، مروراً بالأردن وسوريا إلى لبنان، ويُسهم في نقل الغاز وتسويقه من هذه الدول وعبرها إلى تركيا وأوروبا. ويبلغ طوله الكامل من العريش إلى الحدود التركية ١٢٠٠ كيلومتر، ويمتد في سوريا بحدود ٦٠٠ كيلومتر، مع تفريعه إلى لبنان، وتبلغ كلفته حوالى ١٢٠٠ مليون دولار. وقد أصبحت سوريا في شهر تموز من عام 2008 البلد العربي الثاني الذي يستفيد من الغاز المصري، بعدما بدأ الضخّ التجريبي في خطّ الغاز العربي للأردن. أمّا لبنان، فلا يزال ينتظر حصّته.
(الأخبار)