Strong>إذا لم تظهر عقبات جديدة، فإن الغاز المصري سيشغّل نصف معمل دير عمار الكهربائي اعتباراً من منتصف أيلول، وهو ما سيساهم في تحقيق وفر مهم، يقدّر بملايين الدولارات، كفارق بين سعر الغاز وسعر المازوتأعلن وزير البترول المصري سامح فهمي أن الغاز المصري أصبح جاهزاً للعبور من الأراضي المصرية إلى لبنان، لافتاً إلى وجود بعض الإجراءات الفنية المنوطة بالدولة اللبنانية، وتنسيق عبور الغاز من الأراضي الأردنية والسورية وصولاً إلى لبنان، مؤكداً عدم وجود أي مشكلة في هذا الإطار. وكشف أنه في 8 أيلول المقبل يصل الغاز في مرحلته الاختبارية، وفي 15 منه يبدأ وصول الغاز وفقاً للاتفاق التجاري. وأوضح فهمي خلال زيارته ووزير الطاقة ألان طابوريان أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أن حجم الغاز الذي سيصل إلى لبنان هو بمعدل 30 مليون قدم، مشيراً إلى أنه بقي في الترتيبات جزءان بسيطان جداً، جزء خاص بلبنان يتعلق بتقنيات فنية، وهو عبارة عن دخول الغاز بداية التشغيل أو بداية وضع الغاز داخل الخط، والاطمئنان إلى أن الخط بحالة جيدة لاستقبال الغاز المصري أو الغاز السوري. أما الجزء الآخر، فيتوقف على الجانب السوري، ويتعلق بتكلفة العبور. ولفت فهمي إلى حضور مجموعة عمل من مصر انضمّ إليها عدد من اللبنانيين وتوجهوا جميعاً إلى سوريا، «ونحن على تشاور هاتفي معهم لإنهاء هذا الموضوع».
أما طابوريان فلفت إلى أنه كان يأمل أن يصل الغاز إلى البداوي مع نهاية الشهر الجاري، إلا أنه حصلت بعض الإشكالات «التي نعمل على حلحلتها»، وذلك لكي يصل الغاز خلال مهلة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين. ورأى أن حلّ مشكلة الكهرباء يأتي من خلال إنشاء معامل توليد جديدة. وشدد على أن المعامل في لبنان مؤهلة لإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الغاز، وأن هناك موفدين من شركة «سيمنز» سيصلون إلى لبنان خلال الأيام المقبلة لتدريب العمال اللبنانيين على كيفية تسيير المعامل بواسطة الغاز، مشيراً إلى أنه ليس في الصفقة أي تشعبات سياسية، «وما يهمنا هو وصول الغاز إلى لبنان عبر سوريا التي ستتقاضى رسم مرور رمزياً».
(مركزية)