تناوب المسؤولون الفلسطينيون، أمس، على إعلان الأسف لفشل الجولة السادسة من الحوار الفلسطيني، من دون أن ينسوا سوق الاتهامات المعتادة
غزة ـــ الأخبار
أسف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان أمس، «لعدم تمكّن فتح وحماس من التوصل إلى اتفاق خلال جولة الحوار التي جرت بينهما في القاهرة، خلال اليومين الماضيين». وقال البيان الرئاسي إن «عباس يؤكد في الوقت نفسه ضرورة تمسّك القوى والفصائل بالمصالح الوطنية العليا وعدم الانغلاق خلف المصالح الفئوية وما تفرضه من ارتباطات تلحق الضرر بالمصلحة الوطنية». كما أوضح البيان أن «عباس أصدر سلسلة من القرارات لإزالة أي عقبة أو ذريعة قد يُتذرع بها لتعطيل أو تأجيل التوصل إلى الاتفاق».
بدوره، أعلن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، أمس، أن جولة الحوار الأخيرة في القاهرة كانت «صعبة ومشدودة، بسبب رفض حركة فتح التعاطي إيجاباً مع ملف المعتقلين السياسيين ووقف سياسة الاعتداءات على حماس في الضفة». وقال هنيّة، خلال مشاركته في الفعالية التضامنية مع النواب الأسرى في سجون الاحتلال أمس، «نعتقد أن الإخوة في مصر بذلوا جهوداً طيبة من أجل التوصل إلى تفاهم، ولكن هناك تعنّت من قبل وفد فتح على هذا الصعيد (الاعتقالات والاعتداءات)، إلى جانب قضايا أخرى تُمثّل عقبة أساسية أمام التوصل إلى اتفاق مصالحة»، مضيفاً أن «الإخوة في فتح لا يزالون مرتهنين للمطالب الأميركية والإسرائيلية، وللالتزامات الأمنية مع الاحتلال».
وفيما سبّب فشل الحركتين في التوصل إلى اتفاق إرجاء الحوار إلى أواخر الشهر الجاري، تواصلت حملات الاعتقال والاستدعاءات المتبادلة ضد نشطائهما في الضفة وغزة. وقالت «حماس» إن «أجهزة الأمن في الضفة اعتقلت 10 من عناصرها ونشطائها ليل الثلاثاء الأربعاء، مضيفة أن 878 ناشطاً من عناصرها يقبعون في سجون السلطة في الضفة».
في المقابل، اتهمت «فتح» الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة «حماس» باعتقال 60 كادراً من عناصرها في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بينهم أمناء سر المناطق وأعضاء الأقاليم. وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن أجهزة الأمن في غزة «أوقفت في إطار حملة الاستدعاءات خلال الأيام الثلاثة الماضية 515 ناشطاً من فتح». وأشار إلى أن أجهزة الأمن في غزة «وجهت استدعاءات لنشطاء من فتح لمراجعة جهاز الأمن الداخلي، وأنه جرى توقيفهم واحتجازهم لساعات ومن ثم أفرج عنهم».