رفع تجار الخلوي أسعار بطاقات التشريج المدفوعة سلفاً، مع بدء وصول المغتربين والمصطافين إلى لبنان، لا بل إن أحد التجار ضبط خلال عملية بيع مخالفة للقانون لخطوط لاحقة الدفع تباع بـ200 ألف ليرة للخط الواحد، بحيث يوهم البائع المشتري بأن في إمكانه استعمال هذا الخط استعمالاً لامحدوداً! مثال صغير أورده وزير الاتصالات جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، منبّهاً المغتربين والمصطافين من أية عملية غش قد يقعون فيها، ولافتاً إلى أن الوزارة لاحظت بدء ارتفاع بعض الأسعار «وهو أمر غير مسموح». فالسعر الرسمي لبطاقة التشريج الشهرية هو 25 دولاراً أميركياً فقط. ... فهل سيبدأ موسم السوق السوداء في لبنان؟ويرى رئيس نقابة أصحاب شركات تجارة الخلوي في لبنان طوني الهبر، في حديث مع «الأخبار»، أن عدد خطوط الخلوي التي توزعها الوزارة على شركتي الخلوي يقل 30 إلى 40 ألف خط عن حاجة السوق، خلال موسم الاصطياف، مشيراً إلى أن استمرار هذا الواقع سيؤدي حتماً إلى سوق سوداء، و«سيختلط الحابل بالنابل». ويعزو الهبر سبب هذا النقص إلى الشبكات التي لا تحتمل المزيد من الضغط، وبالتالي تقوم الوزارة بعملية تقنين في تسليم الخطوط لشركتي الخلوي، ومنهما إلى التجار، ما يؤدي إلى نقص في السوق، فيما المغتربون والمصطافون سيأتون بأعداد كبيرة إلى لبنان، ما سيضاعف الطلب في مقابل انخفاض العرض.
إلا أن باسيل يشدد على أن الخطوط الخلوية متوافرة في السوق، مشيراً إلى وجود مليوني مشترك حالياً، وهناك إمكان لاستيعاب مليونين و500 ألف مشترك، ما يعني أن هناك سعة متوافرة على الشبكات، وينفي أي مبرر لوجود السوق السوداء التي انتشرت خلال موسم الصيف الماضي. ويشدد المسؤول عن الخطوط الخلوية في وزارة الاتصالات جيلبير نجار لـ«الأخبار»، على أن الحديث عن وجود نقص في الخطوط غير صحيح، إذ ضخّت الوزارة في الأشهر الماضية كميات كبيرة من الخطوط، ولم تحصل سوق سوداء، ولكن هناك ضغط عكسي، بحيث أصبح الخط يباع بعشرة آلاف ليرة. وتمهيداً لفصل الصيف، ستسلّم الوزارة شركتي الخلوي، خلال 24 ساعة، مئات الآلاف من الخطوط الجديدة، لضخّها في السوق خلال الأسبوع المقبل، وقد أبلغت شركتا الخلوي الموزعين أن كميات كبيرة من الخطوط ستوضع في السوق.
(الأخبار)


منع تركيب محطة خلوي!

قال باسيل ان إحدى شركتي الاتصالات تواجه صعوبة في تركيب محطة جديدة للخلوي، شارحاً أنه في إحدى البلدات هناك محطة بعيدة حوالى 1000 متر عن الأماكن السكنية، وهي لا تضر أحداً، إلا أن عرقلة تركيبها تعود إلى خلفية سياسية. وكشف أن إحدى الشركتين لم تستطع تركيب 60 محطة، لأسباب بعضها سياسي وبعضها صحي