بانتظار إتمام المزايدة العالميّة لمنح ترخيصين لتوفير خدمة الحزمة العريضة (Broadband) للاتصالات الحديثة في لبنان، وهي عمليّة يفترض أن تحصل في أيلول المقبل، تزداد التقارير الدوليّة التي تشدّد على أهميّة توفير تلك التكنولوجيا لتطوير عمل غالبيّة القطاعات في الاقتصاد الوطني. تلك التكنولوجيا التي تأخّر كثيراً اعتمادها في لبنان.البنك الدولي أصدر تقريره الثاني عن دور قطاع الاتصالات والمعلوماتيّة في عمليّة التنمية، والذي يجدّد فيه تأكيد أهميّة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا «Broadband» في البلدان الفقيرة والنامية التي تشهد نمواً في قطاع الاتصالات يفوق بأشواط ذلك المسجّل في البلدان الصناعيّة.
التقرير يشير إلى أنّه خلال السنوات الـ15 الماضية نما قطاع الاتصالات نموّاً لم تشهد له مثيلاً التكنولوجيات الأخرى. ففي نهاية عام 2008، أصبح هناك حوالى 4 مليارات مستخدم للهاتف الخلوي حول العالم، والبلدان النامية تمثّل الأسواق الأساسيّة في المستقبل.
فقطاع الخدمات مثلاً يمثّل 70 في المئة من التوظيف و73 في المئة من الناتج في البلدان الصناعيّة، فيما تنخفض النسبتان إلى 35 في المئة و51 في المئة في المئة على التوالي في البلدان النامية.
أمّا الأساس في مسألة الربط بين تلك التكنولوجيا والبلدان النامية والفقيرة هو أنّ الشركات العاملة في قطاعات الإعلام والتجارة على سبيل المثال، استفادت كثيراً من تقنيّة «الحزمة العريضة». وهنا ينقل التقرير عن دراسة أعدّتها مؤسّسة «Clarke & Wallsten» قولها إنّ زيادة بنسبة 1 في المئة فقط في عدد مستخدمي الإنترنت توفّر زيادة بنسبة تقارب 4.5 في المئة من حجم الصادرات.
ومن هذا المنطلق تزداد أهميّة اعتماد تكنولوجيا «الحزمة العريضة» في لبنان بعد طول تأخير، لـ«خلق الوظائف وتوفير النموّ». فلبنان في مجموعة البلدان النامية في نهاية المطاف!
(الأخبار)