خاص بالموقعالقاهرة ــ الأخبار
نفت مصادر مصرية وليبية متطابقة لـ«الأخبار»، أمس، التقارير الصحافية التي ادّعت وجود توترات في العلاقات بين القاهرة وطرابلس، والتي أشارت إلى أنها دفعت بالرئيس المصري، حسني مبارك، للعدول عن المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي التي انطلقت في مدينة سرت الليبية يوم الأربعاء الماضي، وانتهت أمس.

ورأت المصادر أن العلاقات المصرية ـــــ الليبية «جيدة، ولا تشوبها شائبة في الوقت الراهن»، مؤكدة أن قرار مبارك بعدم حضور القمة «لا علاقة له، كما تردّد، باحتمالات مشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأمير قطر حمد بن خليفة».

وقال مسؤول مصري لـ«الأخبار»: «فهمنا من الإخوة في ليبيا، أن الرئيس الإيراني لن يشارك في القمة، وقرار الرئيس مبارك حالة منفصلة لا تمتّ بصلة إلى حضوره أو تغيّبه».

وشهدت العلاقات المصرية ـــــ الليبية، أخيراً، توتراً على خلفية إجبار ليبيا، المصريين العاملين لديها، على دفع رسوم إضافية، وعجز السلطات المصرية عن إقناع طرابلس الغرب بخفض هذه الرسوم، رغم المحادثات التي أجريت أخيراً بين مسؤولين كبار في البلدين.

وكشفت مصادر غربية النقاب عن أنه «ليس سراً أن أحد أبناء الزعيم الليبي، يسعى للتخلص السياسي والمعنوي من النفوذ الذي يتمتع به المنسّق العام للعلاقات المصرية ـــــ الليبية، أحمد قذاف الدم»، وهو ابن عم القذافي الأب.

ولفتت إلى أن الصراع بين الطرفين بدأ بعدما اتُّهم قذاف الدم بالتسبب بتوقيف عمل قناة «الليبية» التي يملكها نجل العقيد القذافي، سيف الإسلام.

وكشفت المصادر نفسها، أن سيف الإسلام ردّ بمحاولة وقف قناة «الساعة» الليبية، التي يرأس مجلس إدارتها قذاف الدم، وتديرها المذيعة الجزائرية فاطمة بن حوحو.

ووفق المعلومات، فقد فشلت وساطات الصلح بين الطرفين، فيما استمرت الحرب الخفية بينهما مستعرة.

وكان نجل القذافي قد نجح في إزالة سوء التفاهم مع القاهرة، عبر لقاء مطوّل عقده خلف الكواليس مع مبارك، بحضور العقيد القذافي الأسبوع الماضي.

وعبّر نجل القذافي عن «بالغ تقديره للرئيس مبارك، وعمق وعيه لأهمية العلاقة بين مصر وليبيا وخصوصيتها»، مشدداً على «الدور الريادي للشقيقة الكبرى مصر، والذي لا يمكن أن ينال منه أحد‏».‏

وينوي سيف الإسلام، الذي تصفه وسائل الإعلام الغربية بـ«مهندس الإصلاح» في ليبيا، حالياً، تأسيس شركة إعلامية في لندن تحت اسم «المتوسط»‏، تصدر صحيفة وفضائية تحمل اسم «المتوسط» أيضاً.