«ربما في غير لبنان هناك مشاكل من نوع آخر، كالفساد والرشى... لكن في لبنان يضاف إليها، بسبب التركيبة السياسية المتنوعة، التداخل بين المصالح السياسية والمشاريع التنموية»، هكذا يرى وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي واقع المشاريع في لبنان. فهي تحتاج إلى المراقبة والمحاسبة، وإلى الفصل بين العمل المهني والسياسي. ويقول العريضي في افتتاح الملتقى الدولي الثامن للتشغيل والصيانة في البلدان العربية الذي نظمته شركة «إكزيكون»، إن لبنان أهدر الوقت والمشاريع بسبب «خصوصية تركيبته السياسية»، موضحاً أن إطلاق أي مشروع من دون الأخذ في الاعتبار صيانته وتشغيله، سيرتب أعباءً باهظة، وسيكون على حساب مشاريع أخرى يجب أن تكون ملحوظة للمناطق المحرومة «التي لدينا الكثير منها في لبنان»، مثنياً على ما قاله رئيس مجلس المعهد العربي للتشغيل والصيانة محمد عبد العزيز الفوزان حين لفت إلى ضرورة «إبعاد التجاذبات السياسية عن العمل المهني»، لافتاً إلى معاناة «كثير من الدول العربية من انقطاع الخدمات بسبب إهمال جانب التشغيل والصيانة».
وقال ممثل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الوزير جان أوغاسبيان، إنه يجب التركيز على التدريب والتأهيل للعاملين في مجال التشغيل والصيانة، فيما أوضح الأمين العام للملتقى زهير السراج أن الملتقى سيناقش أفضل الاستراتيجيات والتطبيقات في مجال التشغيل والصيانة، وذلك على مختلف أنواع المرافق الإنتاجية والخدماتية مثل الكهرباء وتحلية المياه وصيانة المجمعات والمباني... ورأى ممثل شركة سعودي أوجيه، جمال الزين، أن جدولة برامج الصيانة الناجحة وتنفيذها هما المفتاح الأساسي للوصول إلى بناء الصيانة الناجحة وتوفير منشآت يمكن الاعتماد عليها حتى تصل إلى العمر الافتراضي.
(الأخبار)