تصطدم طموحات النفاذ التجاري لبلدان منطقة الـ«إسكوا» بجدران الحمائيّة وضعف التنسيق. واقع يزيد سلبيّته «عنف» الحوار بين المعنيّين، وخصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصاديّةتزامناً مع إطلاق الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون تحذيراً في جنيف، في شأن ضرورة زيادة المساعدات إلى البلدان الفقيرة، افتتحت الدورة السابعة للجنة الفنيّة المعنيّة بتحرير التجارة الخارجيّة والعولمة الاقتصاديّة وتمويل التنمية في منطقة الـ«إسكوا»، في بيروت. عنوانها أساسي ـــــ تقليدي في هذه المرحلة: كيفيّة مواجهة تداعيات الأزمة على اقتصادات المنطقة.
الأمين التنفيذي للـ«إسكوا»، بدر الدفع، دعا في كلمته التي ألقاها مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في المنظّمة، نبيل صفوت، إلى «تعزيز التبادل التجاري البيني والاستثمارات البينية» في المنطقة «والارتقاء بكفاءة التجارة وتشجيع القطاع الخاص والاستثمار من أجل التصدّي لآثار الأزمة الماليّة العالميّة وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية».
فتداعيات تأثير الأزمة المالية العالمية على بلدان المنطقة ستترتّب عليها آثار سلبية تطال قدرة بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، لذا تبرز الحاجة إلى مراجعة وتقويم للسياسات التجارية المعتمدة وللبدائل الممكنة.
غير أنّ طرح البدائل الممكنة قد يكون محدوداً، وللدلالة على ذلك تجدر الإشارة إلى أنّه رغم «الخطوات المتّخذة»، لم تزد حصّة بلدان المنطقة من التجارة الدوليّة 3.6 في المئة في عام 2007. كذلك فإنّ الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول الناشئة انخفض تدفّقه بنسبة 45 في المئة في الربع الأول من العام الجاري. انخفاضات يعلَق علاجها «التعاوني» في نقاشات «تتحوّل عنيفة في بعض الأحيان»، على حدّ تعبير بعض المطّلعين.
وفي ما يتعلّق بلبنان، أكّدت ممثّلة وزير الاقتصاد والتجارة، رفيف برّو، أنّ لبنان ليس بمنأى عن التأثّر بالأزمة، وعليه العمل على معالجة العجز في موازنته العامة وارتفاع نسبة الدين العام للناتج المحلي من خلال سياسات متناسقة وهادفة.
(الأخبار)