خاص بالموقعحاول وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، تلبّس شخصية المسؤول الهادئ وغير العاتب على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ارتكب «زلة لسان»، بحسب ليبرمان، حينما دعا إلى عزله من منصبه. وأكّد وزير الخارجية الإسرائيلي أنه لم ينزعج من كلام ساركوزي، نافياً ما وصفه معلقون إسرائيليون من أنه تجاهُل من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لموقعه، عندما أوكل إلى وزير دفاعه إيهود باراك مسؤولية تضييق الخلاف مع واشنطن في ما يتعلق ببناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وكان ليبرمان يعلّق على تقارير أوردتها وسائل إعلام عبرية، أشارت إلى أن الرئيس الفرنسي قال لنتنياهو، خلال محادثاتهما في باريس في 24 حزيران الماضي، إنّ عليه «التخلص» من القومي المتطرف من وزارة الخارجية، مشبّهاً إياه بالزعيم اليميني الفاشي جان ماري لوبان.
وقال ليبرمان للصحافيين في الكنيست، بعد سؤاله عن تصريحات ساركوزي، إن «الناس يميلون إلى قول أشياء لا ضرورة لها، وهذا يشملني أنا. أرى الأمر على أنه زلة لسان مؤسفة لست سعيداً بها».
وفي السياق، رأى ليبرمان أن الفلسطينيين يرفضون الشروع في مفاوضات مع حكام تل أبيب من دون شروط مسبقة، واصفاً مطالبتهم بتجميد الاستيطان بأنها «ذرائع».
وأشار، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في القدس المحتلة، إلى أنّ «من يرفض البدء في مفاوضات من دون شروط مسبقة، هم الفلسطينيون، والأمور الأخرى يستخدمونها كذرائع لأنهم لا يريدون إجراء مفاوضات حقيقية وبنّاءة، وهم مشغولون بتوفير ردود على عدم إجراء مفاوضات».
وتباحث ليبرمان وشتاينماير في الموضوع الإيراني، بما في ذلك البرنامج النووي والأحداث الأخيرة التي تلت الانتخابات في الجمهورية الإسلامية. وانتهز شتاينماير المناسبة ليشدد على أنّ بلاده تنظر إلى الوضع في إيران «بخطورة»، وترفض رد فعل النظام الإيراني على التظاهرات الاحتجاجية.
(رويترز، يو بي آي)