Strong>من أبرز توصيات مؤتمر الجودة وسلامة الغذاء هي تلك المتصلة بإزالة أشكال الحماية التي تضعها الدول لدعم صادراتها وزيادة قدرتها التنافسيةأوصى مؤتمر الجودة والامتياز وسلامة الغذاء من أجل تنافسية الصادرات العربية الذي انعقد على مدى يومين واختتم أعماله أمس، بتعزيز تنافسية الصادرات العربية للتغلب على ضعف الصادرات غير النفطية وقلة تنوّعها، محذّراً من تصاعد الحماية التجارية في الدول الاقتصادية الكبرى، داعياً إلى إزالة أشكال الحماية التي لا تزال تواجه القطاع الخاص، على أن يُعزَّز التنوع والمحتوى التكنولوجي للصادرات العربية.
وركّزت التوصيات على البنية التحتية للجودة شرطاً أساسياً لنمو الصادرات، مقترحة تفعيل مجلس الاعتماد اللبناني وتشغيله نظراً لأهميته لنفاذ السلع والمنتجات اللبنانية إلى الأسواق الخارجية، واستكمال التشريعات المتعلقة بالجودة في البلاد العربية وتطويرها وتطبيقها، والتركيز على برامج التدريب والتعليم المتخصص. ودعت إلى دعم البرامج الوطنية لتقويتها لدى البلاد العربية، والاهتمام بتسجيل المعايير الوطنية للمنتجات العربية وتصنيفها، وأن تُعتمد السلامة الغذائية عنصراً أساسياً لتنافسية صادرات الصناعات الغذائية داعياً إلى الجمعيات التي ترعى حقوق المستهلك. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر شدد على الحاجة إلى جهود وطنية وعربية ودولية مشتركة لتوفير الوقاية والسلامة الغذائية في ضوء ارتفاع المخاطر الصحيّة كما هي الحال بالنسبة إلى أنفلونزا الخنازير التي وصلت الآن إلى المرحلة السادسة. وكان المؤتمر قد عقد أربع جلسات عمل قدمت فيها أوراق عمل ودراسات متخصصة بمختلف مواضيعه، وتخللته مداخلة للنائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين بعنوان «فرادة التنمية وجودة الإنسان»، مقترحاً نموذجاً للجودة: «الدولة الجيدة والناظمة والميسِّرة، والقطاع الخاص القائد والمنتج والحاضن، والمجتمع المدني الراصد والرابط والساهر، والقطاع الأكاديمي المطوّر والمؤطّر وحاضن المواهب، إلى جانب البعد الدولي الجامع والمموّل والناظم».
(الأخبار)