font color="gray">خاص بالموقعاستخدم الجيش الإسرائيلي أمس سائلاً له رائحة كريهة جداً ضد مئات المتظاهرين الفلسطينيين والأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين، الذين نظّموا تظاهرة في قرية بلعين الفلسطينية، في إطار احتجاجاتهم المتواصلة ضد جدار الفصل العنصري، الذي تقيمه إسرائيل على أراضيهم.
وأفاد شهود أنه حالما اقتحم المتظاهرون إحدى بوابات الجدار المقام من الأسلاك الشائكة في هذه المنطقة بدأت شاحنة كبيرة بيضاء برشّ سائل لمسافة عشرات الأمتار، تُشتمّ منه رائحة كريهة، ما أجبر المتظاهرين على التدافع للهروب.
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، الذي كان من بين المشاركين، «هذه المسيرة السلمية تواجَه بأحقر أنواع العنف بالغاز والرصاص المطاطي ورش سائل له رائحة كريهة جداً. هذا أسوأ أنواع العنف».
بدوره، قال منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار في قرية بلعين، عبد الله أبو رحمة، «مسيرة اليوم استمرار للنضال السلمي بمشاركة متضامنين إسرائيليين وأجانب، لقد نحجنا بالحصول على قرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية بتغيير مسار الجدار، ما سيعيد إلى القرية مساحات من أراضيها التي أصبحت خلف الجدار»، واتهم جيش الاحتلال بأنه «يماطل في تنفيذ القرار».
كما شدّد على مواصلة «تنظيم هذه المسيرات بالرغم من محاولات جيش الاحتلال في الفترة الأخيرة اعتقال العديد من أبناء القرية بحجة المشاركة في هذه التظاهرات». وقال «كلما زاد قمع التظاهرات، زاد إصرار المواطنين والمتضامنين على المشاركة فيها». وأشار إلى أنه «خلال السنوات الخمس الماضية كانت المشاركة تضعف وتقوى». وأضاف «عندما استطعنا استصدار القرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية زادت قناعة الناس بأهمية هذه المسيرة، وعندما استُشهد باسم (أحد سكان القرية) زاد إصرار الناس على المشاركة، واليوم مع ازدياد الاعتقالات والاقتحامات تزداد معنا المشاركة».
وتحدث عن وجود «عشرين متضامناً أجنبياً وإسرائيلياً دائماً في القرية ينامون مع السكان ويعملون على منع محاولات الاعتقال، التي يحاول جيش الاحتلال القيام بها ليلاً، إضافةً إلى العشرات من المتضامنين، الذين يأتون ليشاركونا المسيرة الأسبوعية».
من جهته، قال المتضامن الفرنسي، لوك ابارد، فيما كان يحاول الابتعاد عن الغاز المسيل للدموع، «هذه هي المرة الأولى التي آتي فيها إلى بلعين، لقد أردت مشاهدة ما يحدث، ومن أجل التضامن مع الفلسطينيين. ما يقوم به الجيش جنون في الرد على مسيرة سلمية. يبدو أنه لم يرُقهم هذا العدد الكبير من المشاركين في المسيرة».
(رويترز)