خاص بالموقعالقاهرة ـــ الأخبار
استكملت السلطات المصرية استعداداتها الأمنية والتنظيمية في منتجع شرم الشيخ لاستضافة قمة «حركة عدم الانحياز» الـ 15، بمشاركة ما يزيد على 150 دولة ومنظَّمة دولية وإقليمية تحت شعار «التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية». وبدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة، إذ تمت مناقشة جدول الأعمال ودراسة مشروع الوثيقة النهائية التي ستُعرَض على اجتماع وزراء خارجية دول الحركة المقرر اليوم.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن رئاسة بلاده للحركة للسنوات الثلاث المقبلة، جاءت نتيجةً لـ«الجهد الكبير والعمل المتميز الذي قامت به الرئاسات السابقة للحركة وآخرها رئاسة كوبا».

وأوضح أبو الغيط أن الحركة «شهدت تطوراً في آلياتها وطبيعة عملها على مدار السنوات القليلة الماضية»، مشيراً إلى أنّ المؤتمرات الوزارية، وزيادة فاعلية آلية التنسيق المشتركة مع مجموعة الـ 77 والصين، تمثل «تطوراً ملموساً شهدته الحركة خلال السنوات القليلة الماضية».

ولفت إلى أن الحركة تمكّنت، خلال قمتها الأخيرة، من الحفاظ على الحق السيادي للدول أمام محاولات التدخل في الشؤون الداخلية، والحفاظ على حق الأعضاء في الأمم المتحدة في التصويت وفق مبدأ «صوت لكل دولة».

ويُتوقَّع أن تطرح مصر، خلال رئاستها للحركة، عدة أفكار تتركز على تفعيل دور المنظمة الدولية لكونها أداة للدفاع عن مصالح الدول النامية وثرواتها. وبحسب مصادر في القاهرة، فإنّ مصر ستسعى إلى التقريب بين وجهات نظر دول الحركة والتجمعات العالمية الأخرى إزاء العديد من القضايا، في مقدمتها القضية الفلسطينية وعملية السلام وتمكين الشعب الفلسطيني من إنشاء دولته ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وإنشاء منطقة خالية من تلك الأسلحة في الشرق الأوسط.

يُشار إلى أن «عدم الانحياز» تعقد مؤتمراً وزارياً سنوياً، بينما تجتمع قمّتها مرة كل ثلاث سنوات، قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ يوم الثالث من شهر أيلول من كل عام، لكي تُتاح لها الفرصة لبلورة مواقف مشتركة إزاء القضايا المطروحة على اجتماعات الأمم المتحدة.