غزة ــ قيس صفديأعلنت حركتا «فتح» و«حماس» عقد لقاء سيجمعهما في 18 من الشهر الجاري في القاهرة بناءً على طلب مصري، لبحث ملف الاعتقال السياسي والقضايا العالقة، تمهيداً لجلسة الحوار السابعة في 25 من الشهر الجاري، فيما تحدّث مسؤول فلسطيني عن طلب الرئيس محمود عباس تأجيل الجلسة النهائيّة للحوار. وقال القيادي في حركة «حماس»، عضو لجنة المصالحة، النائب عبد الرحمن زيدان، إن اللقاء المرتقب مع حركة «فتح» سيخصص لمناقشة إنهاء ملف الاعتقال السياسي، وعرض أسماء المعتقلين الذين يرفض الجانبان إطلاقهم ومبررات اعتقالهم. وأشار إلى خطوات إيجابية لكنها محدودة في ملف الاعتقال السياسي من خلال الإفراج عن ثلاث دفعات من معتقلي حركة «حماس» في سجون السلطة بالضفة، غير أنه أكد أن المئات من أنصار حركة «حماس» لا يزالون في سجون السلطة في الضفة.
وكشف زيدان عن ضغط مصري كبير على السلطة الفلسطينية وحركة «فتح» بهدف الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتهيئة الأجواء للمصالحة، قبل جلسة الحوار السابعة المقررة في 25 من الشهر الجاري.
بدوره، قال القيادي في حركة «فتح»، عضو وفدها إلى حوار القاهرة، النائب فيصل أبو شهلا، إن اللقاء المرتقب مع حركة «حماس» يهدف إلى مناقشة كل الملفات العالقة، تمهيداً لجولة الحوار السابعة. وأضاف أن «الأمور لا تزال تراوح مكانها في ملفات اللجنة الفصائلية والقوة الأمنية ونظام الانتخابات»، معرباً عن أمله أن تكون جولة الحوار السابعة الجولة الأخيرة وأن تؤدي إلى اتفاق مصالحة.
وقال أبو شهلا إن حركة «فتح» تتحفظ على اللجنة الفصائلية لأنها تخلق كيانين وترسخ الانقسام، مضيفاً أن هناك إجماعاً على نظام الانتخابات وفق النسبية الكاملة، إلا أن «حماس» تريد النظام المختلط. وفي خصوص ملف الاعتقال السياسي، قال إنه «ينتهي مع انتهاء الانقسام لأن هذا الملف لم يكن موجوداً قبل الانقسام».
وفي السياق، قال النائب عن حركة «حماس» في الضفة الغربية محمود الرمحي إن هناك تقارباً بين موقفَي «حماس» ومصر في شأن الحوار أكثر من أي وقت مضى، وخاصة مع اقتناع الأخيرة بصوابية موقف «حماس» وسعيها للحوار والمصالحة. وأضاف: «ما يضر الحوار الوطني هو أن حركة فتح لها أكثر من مرجعية، والدليل أن الوفد الأمني المصري التقى في مدينة رام الله أكثر من وفد تابع لها، فيما التقى وفد واحد من كل فصيل».
وشدد الرمحي على أن تزايد مرجعيات حركة «فتح» يعوق الحوار الوطني كثيراً، مؤكداً تمسك «حماس» بالحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
إلى ذلك، قال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس سيطلب من القيادة المصرية تأجيل جلسة الحوار المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وأوضح أن «الرئيس أبو مازن سيلتقي غداً (الثلاثاء) الرئيس المصري حسني مبارك ومدير الاستخبارات العامة المصرية عمر سليمان في شرم الشيخ على هامش مؤتمر دول عدم الانحياز». وأضاف أن «أبو مازن سيطلب من المصريين تأجيل جلسة الحوار بسبب انشغال فتح في مؤتمرها السادس، الذي سينعقد في الرابع من آب المقبل». وقال: «لذلك، لا أعتقد أن الجولة الأخيرة ستعقد في الخامس والعشرين من هذا الشهر».
وكانت الجولة السادسة من الحوار بين حركتي «فتح» و«حماس» قد انتهت في 30 حزيران في القاهرة بعدما اتفق الجانبان على عقد جولة أخيرة للحوار من 25 إلى 28 تموز الجاري.