كشفت حركة «الجهاد الإسلامي»، أمس، أنها تعكف على دراسة المشاركة في الانتخابات المقبلة في حال نجاح الحوار، والتوافق على إجراء الانتخابات، فيما جددت رفضها المشاركة في أي حكومة مقبلة. وقال القيادي في حركة «الجهاد» في غزة، أبو عبد الله الحرازين، إن الحركة «سوف تعيد النظر في مسألة رفضها المشاركة في العملية السياسية، وأنها ستدرس المشاركة في الانتخابات المقبلة إذا توصلت حركتا فتح وحماس إلى اتفاق بشأن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية». واستبعد مشاركة «الجهاد» في أي حكومة قد تتمخض عن اتفاق بين حركتي «فتح» و«حماس» نتاجاً لحوار القاهرة.ويعتبر هذا الموقف تطوراً لافتاً ونوعياً في توجه حركة «الجهاد»، التي دأبت على رفض المشاركة السياسية في مؤسسات السلطة، على اعتبار أنها من «نتاج اتفاق أوسلو» ومحكومة بسقفه. وفي السياق، شدد القيادي في «الجهاد» محمد الهندي على أن الحركة «جزء من النسيج السياسي الفلسطيني ولها مواقف من كل القضايا السياسية المطروحة على الساحة الفلسطينية»، مستغرباً «الفهم الخاطئ الذي يتصوره البعض عن المشاركة السياسية بأنها مقتصرة على المشاركة في الحكومة أو الدخول في الانتخابات».
(الأخبار)