طلب الرئيس محمود عباس من القاهرة تأجيل موعد الجلسة السابعة للحوار الفلسطيني بحجة الانشغال بالمؤتمر السادس لحركة «فتح»، فثارت ثائرة «حماس»، وإذ بالمصريين يثبّتون موعد الجلسة التي ستنتهي بتوقيع اتفاق المصالحة بين 28 و30 تموز الجاري
غزة ــ القاهرة ــ الأخبار
كشف مسؤول مصري مطّلع على ملف الحوار الفلسطيني، أمس، أن لقاءً مصرياً ـــــ فلسطينياً سيُعقد مطلع الأسبوع المقبل في إطار المشاورات المتواصلة التي تجريها مصر مع جميع الفصائل والتنظيمات من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وشدّد المسؤول المصري على أن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيسين حسني مبارك ومحمود عباس ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان مساء أمس في شرم الشيخ، انتهى بتثبيت موعد الجلسة السابعة من الحوار المقرّرة بين 28 و30 من الشهر الجاري، وذلك رغم طلب أبو مازن تأجيل الموعد بداعي انشغال الفتحاويين بموعد المؤتمر السادس لحركتهم.
كذلك تلقت حركة «حماس» دعوة مصرية للاجتماع في 18 تموز الجاري مع «فتح» بهدف تقويم نتائج زيارة الوفد الأمني المصري لدمشق ورام الله، وذلك تحضيراً لتوقيع اتفاق المصالحة في القاهرة بعد الجلسة السابعة.
وكان مصدر مصري مسؤول قد أكّد بالفعل أن الأمناء العامين للتنظيمات الفلسطينية المختلفة سيوقّعون على اتفاق المصالحة في القاهرة بين 28 و30 تموز. ورغم هذه الأجواء، بقي تبادل الاتهامات سمة الحوار الإعلامي بين الحركتين الفلسطينيتين؛ فقد اتهم أمين سر كتلة «حماس» في المجلس التشريعي، مشير المصري، حركة «فتح»، «بالسعي لإفشال الحوار والتهرب من استحقاقاته، عبر السعي لدى الوسيط المصري لتأجيل جلسة الحوار السابعة المقررة في 25 تموز الجاري، بدعوى انشغالها في الإعداد للمؤتمر السادس».
وقال المصري إن طلب أبو مازن تأجيل الجولة السابعة من الحوار إلى ما بعد مؤتمر «فتح»، يمثّل «تهرباً من استحقاقات الحوار»، لافتاً إلى أن طلب التأجيل ناجم عن «ضغوط أميركية وإسرائيلية».
وردّ المصري على «حجة» المؤتمر السادس قائلاً إن «فتح، عندما وافقت على موعد جلسة الحوار السابعة، كانت على علم مسبق بموعد عقد مؤتمرها السادس وعليها الالتزام بالمواعيد المقررة».
في المقابل، أشار النائب عن «فتح» وعضو وفدها لحوار القاهرة، فيصل أبو شهلا، إلى أن «طلب تأجيل الحوار يعود لأسباب لوجستية حصراً، لا سياسية».
من جهة أخرى، أنهى مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي لمفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، حجاي هداس، زيارة سريعة إلى القاهرة استغرقت 3 ساعات، استقبله خلالها اللواء سليمان وعدد من كبار مساعديه لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى بالجندي جلعاد شاليط. وزيارة هداس إلى القاهرة هي الأولى له منذ توليه المهمة خلفاً لعوفر ديكل.
ميدانياً، توغّلت قوات الاحتلال توغلاً محدوداً ومفاجئاً في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وسط إطلاق نار باتجاه المنازل السكنية والأراضي الزراعية. وأشار شهود في البلدة إلى أن عناصر من المقاومة تصدّوا لقوات الاحتلال، واستهدفوا سيارة «جيب» عسكرية بقذيفة من نوع «آر بي جي» مضادة للدروع.
إلى ذلك، اتهمت الشرطة الفلسطينية المقالة التابعة لـ«حماس»، الاستخبارات الإسرائيلية «بتهريب لبان يحتوي على مواد منشّطة جنسياً ومخدرات إلى غزة، من المعابر التجارية للقطاع، بهدف إفساد الجيل الصغير من خلال نشر هذه المواد بين طلاب المدارس والجامعات».