اعترف رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، أمس، بأنه طلب من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التوسط مع الأكراد ليؤجّلوا أو يلغوا الاستفتاء المقرّر على دستورهم الإقليمي
بغداد ــ الأخبار
كشف رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس، أنّ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تمكّن من إقناع الأكراد بالتخلي عن فكرة تنظيم استفتاء شعبي لإقرار الدستور الإقليمي الذي أُقرّ في أربيل أخيراً. واعترف المالكي بأنه طلب من بايدن، أثناء زيارته الأخيرة إلى بغداد، التدخل لدى الطرف الكردي لحل المشاكل القائمة، وفي مقدمها الدستور الإقليمي، «لأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من المشاكل ويخلق الكثير من الخلافات».
وقال المالكي، في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عشية زيارته إلى واشنطن، إنه نال وعداً من بايدن بالعمل على إقناع الأكراد بهذه الفكرة، بما أنّ «هذا هو رأيه أيضاً». ونقل المالكي عن نائب الرئيس الأميركي قوله «سأقول لهم أيضاً إن صديقكم المالكي ينصح بهذا»، كاشفاً عن أنّ الأكراد «استقبلوا تلك الرسالة وقد أجّلوا الاستفتاء على الدستور». ووفق المالكي، فإنّ بايدن كان «حازماً جداً بأن المصالحة الوطنية شأن عراقي، والولايات المتحدة ستدعم بغداد إذا كانت هناك حاجة لذلك».
على صعيد آخر، اتفق المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في أنقرة على هامش حفل توقيع اتفاق أنابيب «نابوكو»، على قيام وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بزيارة بغداد قبل حلول شهر رمضان، الشهر المقبل.
ونقل البيان عن أردوغان التزام بلاده بالحصة المائية المتفق عليها بين العراق وسوريا وتركيا، معرباً عن رغبته بزيارة العراق لاستكمال مباحثات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وكانت وزارة الموارد المائية العراقية قد أعلنت أواخر الشهر الماضي، أن أنقرة زادت كميات المياه المتدفقة عبر نهر الفرات بمقدار 50 في المئة لتصل إلى 570 متراً مكعباً في الثانية، فيما شدّد وزير الموارد المائية العراقي جمال رشيد عبد اللطيف على أن بلاده تحتاج إلى 500 متر مكعب في الثانية حدّاً أدنى لتأمين زراعة 50 في المئة من المساحات المخصصة لمحصول الأرز، وكذلك لأغراض الري والشرب.
وفي سياق زيارة قائد أركان الجيش الأميركي، مايكل مولن، إلى كركوك التي حُوصر فيها بسبب اشتداد العواصف الترابية، أشار عضو مجلس المحافظة أحمد العسكري إلى أنّ رأي الوفد الأميركي أفاد بأن قضية كركوك «قضية عراقية داخلية يجب أن تُحلّ عن طريق مكونات المدينة الكردية والتركمانية والعربية».