خاص بالموقعنقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، عن مصدر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إن هناك خشية لدى مراقبي الوكالة من أن تكون إيران تحاول إخفاء بناء محظور في المفاعل النووي في منطقة «أراك».

وأوضحت الصحيفة أن التقديرات تستند إلى معلومات استخبارية تلقتها الوكالة أخيراً من عدة محافل استخبارية غربية. وأشارت إلى أن طهران تؤكّد أن هدف المفاعل هو إنتاج الكهرباء، وأنه أُخضع لرقابة الوكالة الدولية لفترة محددة. غير أن «يديعوت» لفتت إلى أنه، منذ أشهر طويلة، «لم يدخل مراقبو الوكالة إلى الموقع وجرى في الفترة الأخيرة بناء سقوف مرتفعة تمنع أقمار التجسس من تصوير ما يجري في الداخل». وكشفت الصحيفة أن المخاوف التي تتملّك مسؤولي الوكالة تكمن في أن تكون الجمهورية الإسلامية «تبني في المكان بناءً يجري إخفاؤه على أن يسمح لاحقاً للمراقبين بالدخول إليه». ورأت أنه «إذا كُشف عن بناء كهذا، فإن ذلك سوف يدل على أن هدف المفاعل الفعلي ليس إنتاج الكهرباء، بل موادّ مشعة تستخدم لتركيب قنبلة نووية».

تجدر الإشارة إلى أن مفاعل «أراك» النووي الذي دشّنته إيران قبل ثلاث سنوات، يقع على بعد 320 كيلومتراً جنوبي طهران، وهو المفاعل الثاني الذي يُبنى في الجمهورية بعد «بوشهر» الذي تبنيه روسيا. وما يميز المفاعلين بعضهما عن بعض، هو أن «بوشهر» يعمل على المياه الخفيفة وهو ما لا يسمح بصناعة قنبلة نووية فيه، فيما يعمل «أراك» على المياه الثقيلة ويمكنه أن ينتج بلوتونيوم بكميات كافية تسمح بإنتاج قنبلة نووية.