من المتوقّع أن تسجّل أسعار الذهب مستويات مرتفعة وثابتة العام المقبل، ما يُبقي عتبة الألف دولار للأونصة منطقيّة. هذه خلاصة استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز» بشأن أفق المعدن الأصفر في السوق خلال الفترة المقبلة.وشمل الاستطلع آراء 48 محلّلاً اقتصادياً وخبيراً في سوق السلع، ويقول إنّ معدّل سعر الأونصة خلال عام 2009 سيبلغ 930 دولاراً ارتفاعاً من 862.5 دولاراً، وهو السعر الذي كان متوقّعاً في استطلاع للرأي أجري في كانون الثاني الماضي. وفي العام المقبل سيبلغ معدّل سعر الأونصة، وفقاً للخبراء، 975 دولاراً.
ومن المتوقّع أن تتأثّر إيجاباً موجودات الذهب التي يملكها لبنان، والتي يبلغ حجمها 9.2 ملايين أونصة. فوفقاً لتوقّعات الاستطلاع في العام المقبل، تصبح قيمة تلك الموجودات، التي تمثّل أكثر من 30 في المئة من الاحتياطات الأجنبيّة، 8.97 مليارات دولار، فيما تبلغ القيمة حالياً 8.635 مليارات دولار، وفقاً لسعر 938.6 دولار للأونصة الذي سجّل في منتصف جلسة التداول في بورصة نيويورك أمس.
وفي ما يتعلّق بالفضّة، أفاد الاستطلاع بأنّ سعر أونصته سيرتفع إلى 14.25 دولاراً، وهذا المستوى أيضاً مرتفع مقارنة بالتوقّعات السابقة التي نشرت في بداية العام الجاري، التي قالت إنّ السعر سيبلغ 13 دولاراً.
وخلال عام 2008، وفي الربع الأوّل من العام الجاري، تجاوز سعر الذهب حاجز الألف دولار للأونصة، مع سعي المستثمرين إلى تنويع محافظهم باتجاه الاستثمارات الآمنة. فالمعدن الثمين يعدّ ملجأً آمناً في أوقات الأزمات الماليّة وحتّى الاقتصاديّة. وعندما بدأت الأزمة الماليّة في صيف عام 2007، بدأ العديد من اللاعبين في السوق بتعديل استثماراتهم لمصلحة الذهب، وعندما انفجرت الأزمة في خريف عام 2008، هرع الجميع لشراء الأونصات الذهبيّة وارتفع السعر مجدّداً.
(الأخبار)