عقب انقطاع الاتصالات الخلوي في منطقة الشمال، أول من أمس، أكد وزير الاتصالات جبران باسيل أن هذا الانقطاع ناتج من توسيع الشبكات، مشدداً على أن لا أزمة مطروحة في القطاع. ولفت خلال حديث تلفزيوني، إلى أنّ موضوع الاتصالات موجود في إطاره الصحيح، والانقطاع كان في شركة واحدة في منطقة واحدة في الشمال، وذلك لا يعني أن الاتصالات في لبنان غير سليمة أو غير جيّدة. وأوضح أن الدولة اللبنانية لزّمت إدارة الخلوي لشركات خاصة «ونحن نضع أنفسنا في الواجهة لأننا وضعنا خطة عمل ونسعى لإتمامها».وشرح باسيل أن ما يحصل هو نتيجة لعملية توسيع الشبكات وكل المحطات، حيث يتم إنشاء 500 محطة جديدة، وبالتالي فإن عمليات التوسيع هذه ستؤثر نوعاً ما على خطوط الاتصالات، إضافة إلى ذلك، يوجد ضغط حاصل على الخطوط الهاتفية الجوالة نتيجة توافد المغتربين والسياح بأعداد كبيرة إلى لبنان. وشدد على أنّ الخطوط اليوم هي أفضل من العام الماضي، حيث انتقل القطاع من مرحلة انقطاع بـ 500 ألف اتصال أسبوعياً إلى انقطاع 350 ألف اتصال أسبوعياً.
وإذ أكّد أن لا تطورات سلبية إضافية في الاتصالات الخلوية، أوضح أنه لا يمكننا نقل الشبكة المهترئة إلى المعايير الدولية في غضون أربعة أسابيع فقط. وأكد أنّ رقابة وزارة الاتصالات على شركتي الخلوي شديدة من النواحي المالية والتقنية، وقال إنه يجب التعاطي مع المواضيع بطريقة موضوعية، فعندما يتم تسليم الشركة شبكة مهترئة لا نستطيع أن نطلب منها نقلها خلال أربعة أشهر إلى المعايير الدولية. فالمحاسبة يجب أن تستند إلى المنطق. ولفت إلى أن من الطبيعي في ظل أعمال التحسين والتوسيع والصيانة التي تشهدها الشبكات، أن تحصل أمور كالتي حصلت أول من أمس في الشمال، مؤكداً أن لا تهاون مع الشركات مطلقاً في عملية الالتزام بجودة الخدمات المقدمة وتطويرها.
(الأخبار)