أعلن وزير الاتصالات جبران باسيل أن حركة الرسائل القصيرة «sms» زادت بكثافة بسبب خفض الأسعار وتوعية الناس، فارتفعت نسبة استعمالها في إحدى الشبكتين إلى 75%، فيما زادت المداخيل العامة للأشهر الستة الأولى من العام الجاري 63 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها لعام 2008، وذلك رغم خفض الأسعار. أما الزيادة الصافية المحققة فقد بلغت 5 ملايين دولار، علماً بأن المصاريف الاستثمارية بلغت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 82 مليون دولار، بالمقارنة مع 20 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي. وردّ باسيل على الهجوم الذي شنّ ضده حين انقطع الاتصال الخلوي في الشمال منذ يومين، فقال «عند أي مشكلة في القطاع سابقاً كانت التصاريح والانتقادات تطال شركتي الاتصالات، أما اليوم فهم ينتقدون الوزارة رغم أنها مسؤولة عن السياسة العامة للقطاع».
ولفت خلال مؤتمر صحافي عقده أمس إلى أن مجلس الوزراء أقر تلزيم إدارة شبكتي الخلوي إلى شركتين، وهما تتقاضيان ملايين الدولارات من حساب الخزينة ومن المواطنين لإدارة الشبكتين بطريقة جيدة، موضحاً أن مسؤولية الوزارة هي المتابعة والتدقيق اليومي التقني والمحاسبي والمالي، مذكراً بأنه سبق أن تم وضع مهل زمنية في العقد كي تنهي الشركتان عملية التوسيع، وقد أنهتا التوسيع جزئياً، وقد رفعت إليهما كتباً لتذكيرهما بأن سيف المحاسبة والمساءلة مرفوع. وشدد على أنه في تموز 2008 بلغ معدّل انقطاع المخابرات أسبوعياً في بيروت الكبرى في إحدى الشركتين 600 ألف مخابرة، أما في تموز 2009 فتقلص الرقم إلى 300 ألف مخابرة.
وشرح المدير العام لشركة أوراسكوم سامر سلامة أسباب الانقطاع قبل يومين في الشمال، فقال إن الشبكة مهملة بشكل كامل منذ 5 أعوام، والشركة لن «ترقّع» والإصلاح يتطلب وقتاً. لافتاً إلى عطل طرأ في محطة أساسية في طرابلس، فتمّت معالجته، ولكنه ترك آثاراً على كل الشبكة.