font color="gray">خاص بالموقعتوصّلت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة، أمس، إلى تسوية قانونية لأوضاع امرأة من طائفة اليهود المتدينين «الحريديم»، اعتقلت بشبهة التنكيل بطفلها والتسبّب بتجويعه، بعد مخاوف من فقدان السيطرة على المواجهات العنيفة التي اندلعت بين أبناء طائفتها والشرطة الإسرائيلية.

وقررت محكمة الصلح، أمس، تحويل المرأة المحتجزة إلى الاعتقال المنزلي، مع الاحتفاظ بحق تقديم لائحة اتهام ضدها بشبهة تعمّدها تجويع طفلها، في أعقاب تدخل وزيري العدل يعقوب نئمان والأمن الداخلي اسحاق أهارونوفيتش.

واقترحت النيابة العامة الإسرائيلية أن تُحوّل المرأة إلى اعتقال منزلي لدى طرف ثالث خارج مدينة القدس، وذلك بعد إجراء فحص نفسي، ودفع كفالة بقيمة 100 ألف دولار، ومنعها من رؤية أطفالها الأربعة في انتظار ظهور النتائج والتأكد من أنها لا تمثّل خطراً عليهم.

واقترح نائب وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان، من حزب «يهدوت هتوراة» الحريدي، على المحكمة أن تمكث المعتقلة في بيته، وقال «أنا مستعد لإدخال الأم إلى بيتي من أجل تهدئة الخواطر». ورأى أن «الطائفة الحريدية لا تحب العنف، ويجب تهدئة المدينة بالتعاون مع جميع الجهات».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر شارك في المشاورات، التي عقدها قضاة المحكمة، قوله إن قادة الطائفة كانوا راضين عن الاتفاق، ويتوقع أن تهدأ الخواطر.

وقامت الشرطة الإسرائيلية، أمس، بتعزيز إجراءاتها في القدس تحسّباً لتجدد المواجهات التي تواصلت حتى فجر أمس، وخصوصاً أن المتظاهرين الذين يطالبون بإطلاق سراح المرأة يحتجون أيضاً على قرار رئيس بلدية القدس نير بركات، فتح أبواب موقف سيارات قريب من المدينة القديمة أيام السبت. وهو ما يرى المحتجون أنه يمثل إلغاءً للصفة الدينية ليوم السبت.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفلد، « نُشرت مئات من عناصر الأمن، بينهم عناصر من حرس الحدود، في القدس لمواجهة أعمال عنف جديدة (محتملة) للمتطرفين» اليهود. كذلك أشار إلى أن 18 شرطياً أصيبوا بجروح بسبب تعرّضهم للرشق بالحجارة، وأعلن توقيف 34 متظاهراً خلال الصدامات.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس بلدية القدس، نير برْكات، وقف تزويد ضاحيتي «ميئا شعارايم» و«غيئولا»، اللتين يسكنهما الحريديم ووقعت فيهما المواجهات، بالخدمات البلدية، خوفاً على حياة مستخدمي البلدية. كذلك أعلن رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، عقد جلسة خاصة للكنيست الأسبوع المقبل، لبحث أحداث القدس.

(أ ف ب، يو بي آي، أ ب)