خاص بالموقعدعا ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، أمس القادة العرب إلى التوجه إلى الإسرائيليين من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية لتسهيل جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وطرح رؤيتهم للتاريخ. وقال سلمان، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، «نحن العرب، لم نفعل ما فيه الكفاية للتواصل مباشرة مع الشعب الإسرائيلي». وأضاف «علينا أن نتقدم الآن نحو سلام حقيقي من خلال التشاور مع شعبنا وتوعيته، وكذلك من خلال مد اليد إلى الشعب الإسرائيلي لتسليط الضوء على فوائد السلام الحقيقي».

ورأى سلمان أنه «كما هي الحال بالنسبة إلى باقي الشعوب، فإن النافذة الرئيسية التي يطلّ منها الإسرائيلي العادي على الخارج، هي وسائل الإعلام الوطنية أو المحلية»، وبالتالي فإنه يجب على العرب لكي يكونوا فاعلين أن يقوموا برواية تاريخهم «بصورة مباشرة للإسرائيليين وبإمرار رسالتنا إلى وسائل إعلامهم، رسالة تعكس آمال غالبية العرب، وتؤكد أن السلام خيار استراتيجي بالنسبة إلينا، وتقدّم المبادرة العربية للسلام بوصفها السبيل لتحقيقه».

ولقي المقال الذي نشر بعد يومين من دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الدول العربية إلى المبادرة إلى اتخاذ تدابير ملموسة باتجاه تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ترحيباً من المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيليب كراولي.

وقال كراولي، خلال مؤتمر صحافي، «هذه مبادرات مهمة»، ورأى أن رسالة سلمان المفتوحة «تتحدث عن التدابير التي يتعين على الدول اتخاذها الآن، وتبين أن دعم مبادرة السلام العربية مستمر».

وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البحرين وإسرائيل، فإنه سبق لسلمان أن التقى مسؤولين إسرائيليين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في 2000 و2003. كذلك عام 2007، التقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة نظيرته الإسرائيلية حينها تسيبي ليفني في الأمم المتحدة، واقترح في وقت لاحق من العام نفسه إنشاء منظمة إقليمية تضم إسرائيل إلى جانب إيران وتركيا والدول العربية من أجل التوصل إلى السلام.

هذا إضافةً إلى أول زيارة معلنة من نوعها قام بها وفد بحريني في الرابع من الشهر الحالي إلى تل أبيب لإعادة مواطنين بحرينيين كانوا معتقلين في إسرائيل على متن سفينة مساعدات كانت متجهة إلى غزة.

(أ ف ب)