أعلن الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني، أمس، أن الأكراد لن يتركوا بغداد «للآخرين»، مجدِّداً رفضه «المساومة» على كركوك، التي باتت رمزاً للمناطق المتنازع عليها بين السلطة المركزية وأربيل. وقال البرزاني، قبل أسبوع من الانتخابات العامة في إقليم كردستان التي ستجرى السبت المقبل، «لن نترك بغداد للآخرين، وفي حال ظهور أي خلاف بين الإقليم وبغداد يجب أن يكون الدستور الاتحادي هو الحكم». وأوضح، خلال لقاء في السليمانية، أن أبرز نقاط الخلاف مع بغداد هي «المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز، لكن الأهم من كل ذلك هو شكل الحكم والتفرد وبناء الجيش كذلك». وتابع الزعيم الكردي «مثلما أن النفط والغاز ملك للشعب، كذلك الجيش، ويجب مراعاة التوازن فيه بحيث يكون للأكراد دور في تكوينه». وأكد أن «المطالبة بالحقوق المشروعة والدستورية ليست تطرفاً وعنصرية، بل إن التطرف والعنصرية هما التنصل من الاتفاقات وبنود الدستور». وأضاف أن «أفضل صيغة للتعايش السلمي بين الأكراد والعرب هي الاتحاد الاختياري لأن عصر الإرغام وفرض الأمر الواقع ولّى إلى الأبد».
وتطرق البرزاني إلى مسألة كركوك قائلاً «نعمل بجدّ لتنفيذ المادة 140 من الدستور، ونعاهد شعبنا على ألا نساوم عليها أو على حقوق شعب كردستان بأي شكل من الأشكال».
في هذا الوقت، لا يزال مصير «الائتلاف العراقي الموحد» مجهولاً. ففيما يصرّ المجلس الأعلى على إبقائه قائماً، أشار حزب «الفضيلة» إلى أنه «أصبح من الماضي».
وقال القيادي في المجلس، الشيخ حميد معلّة، «إن الائتلاف ماض في اجتماعاته ومباحثاته لتذليل كل عقبة تواجهه في مرحلة التأليف الجديدة». وأضاف «إن الأمور طبيعية لحد الآن، والصعوبات ليست بالأمر المقلق، والاجتماعات تطلق إشارات مطمئنة».
إلا أن النائب عن حزب «الفضيلة الإسلامي»، صباح الساعدي، وصف الائتلاف العراقي بأنه «حقبة من حقب التخندق الطائفي والفشل في مجال الخدمات، لا يمكن العودة إليها». وقال «إن الائتلاف العراقي الموحد لن يعود كما كان، وإن المصالح الحزبية الضيقة والصراعات السياسية بين أطرافه الخمسة قد مزقته».
ميدانياً، ألقي القبض قرب مدينة الموصل على شخصين يحملان جوازي سفر سوريين، عثر بحوزتهما على أسلحة ومتفجرات وخريطة للمدينة، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع العراقية اعتقال خمسة قادة في تنظيم «القاعدة» في عملية عسكرية بالقرب من كركوك.
(الأخبار)