توضح الأرقام التي تعدّها منظّمة الإحصاءات الدوليّة المتعلّقة باستخدام الإنترنت، أنّ عدد مستخدمي الشبكة الإلكترونيّة في لبنان بلغ في العام الماضي 950 ألف شخص أي ما يمثّل حوالى 24 في المئة من عدد السكّان، وهي نسبة أقلّ من المعدّل العالمي الذي ينمو بنمط سريع بتحفيز من البلدان الناشئة.معدّل عدد مستخدمي الإنترنت عالمياً مثّل في عام 2008 نحو 25 في المئة من سكّان المعمورة. نسبة تزيد نقطة مئويّة واحدة عن الرقم المسجّل في لبنان. وهذا الواقع يطرح تحدّيات كبيرة على صعيد تكنولوجيا المعلومات في لبنان الذي يعتمد على خبرة كوادره العلميّة ومعرفتهم.
فبحسب دراسة نشرها مكتب «Forrester» للأبحاث أخيراً، سيرتفع عدد مستخدمي الشبكة الإلكترونيّة من 1.5 مليار نسمة في العام الماضي إلى 2.2 مليار نسمة في عام 2013، بينهم 43 في المئة في آسيا مع 17 في المئة في الصين لوحدها.
وعلى أساس جغرافي، سيتعزّز عدد مستخدمي الإنترنت في آسيا لترتفع نسبتهم من 38 في المئة إلى 43 في المئة، فيما لن تمثل أميركا الشمالية إلا 13 في المئة من إجمالي مستخدمي الإنترنت وأوروبا 22 في المئة (مقابل 17 في المئة و26 في المئة في عام 2008). وستبقى نسبتهم في أميركا الجنوبية في حدود 11 في المئة، وفقاً لما نقلته وكالة «فرانس برس» عن الدراسة.
ومع نسبة نموّ تبلغ 11 في المئة ستضمّ الصين وحدها 377.1 مليون مستخدم للإنترنت أي ما نسبته 17 في المئة من إجمالي المستخدمين في العالم، ما يجعلها تتقدم كثيراً عن الولايات المتحدة (260.5 مليون).
وستشهد البلدان الصناعية الأبرز خلال السنوات الخمس المقبلة نمواً ضعيفاً سيتراوح بين 1 في المئة و3 في المئة في أعداد مستخدمي الإنترنت، فيما ترتفع تلك النسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي ينتمي إليها لبنان، إلى 13 في المئة.
(الأخبار)