أوقفت مشروع باب المغاربة... ورفضت طلباً فرنسياً بتجميد الاستيطانعلى خلفيّة التوتر المتزايد بين إسرائيل والولايات المتحدة، بسبب استمرار البناء في المستوطنات، بدأ مسؤولون إسرائيليون دراسة بدائل المساعدات الأميركية، في حال فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على تل أبيب
بدأت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاستعداد لاحتمال توقف المساعدة الأميركية، وأجرى مسؤولون فيها نقاشاً خلال الأسبوع الماضي بحثوا فيه مرحلة إيقاف المساعدة الأمنية الأميركية، التي تبلغ 2.8 مليار دولار، وتلزم الدولة العبرية بشراء وسائل قتالية فقط من الولايات المتحدة.
وأكد مصدر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي أمس أن «بإمكان إسرائيل أن تتولى أمورها بنفسها من دون المساعدة الأميركية». لكنه أضاف أن «المساعدة الأمنية الأميركية تقدم في الواقع الكثير، فضلاً عن أن هذه المساعدة تخدم الاقتصاد الأميركي».
بالرغم من ذلك، ناقش مسؤولو المؤسسة الأمنية بدائل لمساعدة الولايات المتحدة، بينها صفقات سلاح «أزيحت عن الطاولة» في السنوات الأخيرة «وكان من الممكن أن تُدخل إلى صندوق الدولة مالاً أكثر من المساعدة الأمنية للولايات المتحدة».
في هذا الوقت، أوضح مصدر أمني إسرائيلي أن «المصالح المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة تعزز العلاقة والتضامن الثنائي بين البلدين تعزيزاً وثيقاً جداً. وأن تقليص المساعدة الأمنية سيكون، في الواقع، ضربة على المدى القصير، لكن على المدى الطويل يمكننا توسيع الواردات من خلال التعاون وعمليات بيع تشمل العالم، التي لم توضع على جدول البحث حالياً». ولفت إلى أن الأميركيين «يصرّون اليوم على أن تمر عبرهم الصفقات التي تضم تكنولوجيات تم تطويرها بمشاركتهم ويمثّل بيعها مسّاً بمصالحهم».
وكشف مسؤول إسرائيلي عن وجود احتمالات أخرى متوافرة أمام المؤسسة الأمنية بالقول «تلقّينا عرضاً مغرياً جداً لتطوير طائرة مع الفرنسيين، مع استثمار كبير من المال، لكن هذا الأمر سُحب من التداول نتيجة قرار أميركي. وحتى الروس أشاروا إلى ذلك، إلا أن هذا الأمر لم يُبحث. وهذا ما حصل أيضاً مع مركز هندي طالب بتطوير طائرات، لكن الأميركيين نقلوا رسالة للتخلي عنها».
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيليّة، بدأت منظومة العلاقات مع روسيا والصين تتحسن نتيجة قرار سياسي استراتيجي إسرائيلي. وأعرب المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن شعورهم بالفخر جراء تجدد العلاقات الروسية ـــــ الإسرائيلية التي أدت إلى إنضاج صفقة طائرات من دون طيار للجيش الروسي.
ولفت مصدر أمني إسرائيلي إلى أن الأميركيين «يدركون بأن عقوبات اقتصادية على المؤسسة الأمنية في الوقت الذي تُعدّ فيه الصناعات الأمنية الإسرائيلية رائدة في مجالات عديدة، لن تكون الخطوة الأكثر فعالية»، مضيفاً أن «هذه خطوة متطرفة من جانب الأميركيين، لكن علينا درس كل الاحتمالات وعدم التغاضي عنها».
في المقابل، أكد وزير المال الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، أن إسرائيل لا تتوقع أن تقيد الولايات المتحدة استخدام ضمانات القروض الأميركية بسبب خلاف مع واشنطن بشأن البناء في المستوطنات في القدس الشرقية. وقال «لا أرى أي تقييد في الأفق»، مؤكداً أن «هذا ليس الوقت الذي نقلق فيه من هذا الأمر». وأضاف أن إسرائيل لا تعتزم بيع سندات بهذه الضمانات «لكن وجودها أمر طيب».
إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، السفير الإسرائيلي في باريس، دانييل شاك، لتسليمه طلباً فرنسياً بتجميد الاستيطان وفتح معابر قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السفير الإسرائيلي رفضه الطلب الفرنسي وأنه «أبلغ المسؤول في الخارجية الفرنسية بأن القدس الشرقية ليست مستوطنة، وأن كل أعمال البناء الجارية تتم بموجب القانون وقرارات بلدية القدس».
(الأخبار، رويترز)

(يو بي آي)