في محاولة للحد من احتمال انتشار فيروس «أنفلونزا ايه أتش 1 أن 1» في الدول العربية خلال موسم الحج، اتفق وزراء الصحة العرب، أول من أمس، على منع كبار السن والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة من أداء الحج هذا العام. وقال وزير الصحة السعودي، عبد الله الربيعة، إن «المملكة لن تقيّد العدد الإجمالي للراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة هذا العام، رغم أنه من المتوقع أن تنخفض الأعداد». وأضاف، بعد اجتماع لوزراء الصحة العرب وممثلين عن منظمة الصحة العالمية، «لن نغير النسبة المئوية لأي دولة. غيّرنا اشتراطات معيّنة».وأوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إبراهيم الكرداني، أن «هذا القرار يجب أن تقرّه حكومات وزراء الصحة، بما في ذلك الحكومة السعودية، رغم أن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية حسين الجزائري قال إنه من المرجح أن تجري الموافقه عليه». وأضاف إن «بعض الفئات ستُستبعد من الحج: الأشخاص فوق الـ65 عاماً، والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، والمصابون بأمراض مزمنة».
ورداً على سؤال عما إذا كان عدد الحجاج سيقل هذا العام بسبب هذه القيود، قال الربيعة «يُحتمل». إلّا أن الجزائري كان قد أعلن أن «السعودية لديها تجهيزات جيدة للتعامل مع الأمراض المعدية بين العدد الكبير للحجاج كل عام»، مضيفاً إن «الحكومة السعودية لديها خبرة كبيرة جداً الآن، لأن السعودية تستقبل كل عام ما بين 25 و30 حالة كوليرا ولا تحدث أي أوبئة».
وفي السياق، أعلن أمين مجمع الفقة الإسلامي في جدة، عبد السلام العبادي، أن «المجمع لا يمانع تأجيل الحج والعمرة للمرضى وكبار السن». وقال، في بيان نشرته صحيفة «عكاظ»، إن «الشريعة الإسلامية حرصت على حياة البشر ومنع كل ما يضر بصحتهم، فإذا صدر رأي طبي من المختصين يبين خطورة الحج على صحة هذه الفئات، فالشرع يجب أن يمنع، نظراً لأن الفقهاء يحترمون أهل الاختصاص».
إلى ذلك، وصل عدد الإصابات الجديدة بالأنفلونزا إلى 100 ألف إصابة في بريطانيا خلال الأسبوع الماضي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن «هذا الكشف يأتي مع إطلاق وزارة الصحة المركز الوطني لمكافحة الأنفلونزا، لتقديم العلاج إلى المصابين بالفيروس، من دون الحاجة إلى مراجعة أطبائهم».
كما أعلن متحدث باسم إدارة الصحة في هونغ كونغ تسجيل 116 إصابة جديدة مؤكّدة، فيما سجلت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية 19 إصابة جديدة بالفيروس.
(رويترز، يو بي آي)