بدأت وزارة الزراعة بالتعاون مع معهد باري تنفيذ مشروع زراعي يهدف إلى تحسين إنتاج الزيتون وزيت الزيتون اللبناني والتخلّص من كل المشاكل التي ترافق هذه الزراعة، ولا سيما على مستوى مخلّفات العصر، وهو مموّل من الحكومة الإيطالية بقيمة 4 ملايين يورو، ومخصص لمزارعي الزيتون في المناطق الفقيرة. ويهدف المشروع إلى تحسين إنتاج الزيتون عبر سلسلة من الدورات التدريبية التي ستُنَظَّم للمزارعين في مناطق محددة تعتمد على إنتاج الزيتون في معيشتها. كذلك سيُتعاوَن مع بعض التعاونيات الزراعية في سبيل إنجاز هدف رئيسي متصل بالتخلّص من مخلفات عصر الزيتون، فالمعروف أن إنتاج الزيت يخلّف مواد عضوية تسمى في القرى «جفت»، وهذه المواد تُستخدَم غالباً في القرى وقوداً للتدفئة توضع في «الصوبيات» إلى جانب الحطب. لكن تبيّن أن هناك آليات أكثر حداثة للتخلص من هذه النفايات عبر إنشاء مكابس تجمّع هذه النفايات وتصنّعها على شكل عبوة توازي في حجمها قطعة الحطب التي تستخدم في التدفئة.
وستُقَدَّم معاصر زيتون ومكابس للمخلفات، وستخصص دورات تدريبية لتعليم العاملين في المعاصر كيفية التخلص من المواد السائلة التي تنتج من عملية العصر بطريقة علمية وبيئية، وأيضاً سيجري التطرق إلى مسائل ما قبل العصر التي تخفف من طبيعة هذه المخلفات. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 4.095 ملايين يورو، وبحسب دراسة الجدوى، فإن المساحات المزروعة بالزيتون بلغت 58600 هكتار، ومثّلت 21 في المئة من مجمل المساحات المزروعة في 2007. وقُدّر إنتاج الزيتون بنحو 76200 طن، وهو يستهدف أقضية: عكار، الضنية ـــــ المنية، زغرتا، بشري، الهرمل، راشيا، البقاع الغربي، مرجعيون، حاصبيا، صور، النبطية وبنت جبيل. ويشمل المشروع: التدريب، المساعدة التقنية، تقديم منح للترويج للتقنيات الحديثة لإدارة بساتين الزيتون.
(الأخبار)