انتهت ولاية رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، فأصبحت الفرصة مؤاتية لكي «يدرس» مطالب الصناعيين! إذ عقد أمس لقاءً مع رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود لـ«تقويم الأداء الاقتصادي والصناعي خلال العام الماضي»، وانتهى اللقاء بوعد نقله عبود عن السنيورة، بأن هذا الأخير سوف يدرس مطالب الصناعيين، وأبرزها دعم أكلاف الإنتاج وخفض الضرائب عن الصادرات! وقال عبود بعد اللقاء، إنه على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها العالم حافظت صادرات لبنان على نسبتها، لا بل ازدادت عن المستوى الذي كانت عليه العام الماضي، وبالتالي فإن الأداء الاقتصادي في لبنان يعدّ مقبولاً في الفترة الأخيرة مقارنةً بالأداء الاقتصادي العالمي. وشدد على أنه لا بد من دعم الصادرات بشكل أو بآخر في ما يتعلق برأسمال تشغيلي يرتبط بموضوع الصادرات، والضرائب التي لا تزال مفروضة على هذه الصادرات.وأوضح «رغبنا في نهاية عهد هذه الحكومة أن نقوّم مع الرئيس السنيورة كل المطالب الصناعية، ولا سيما موضوع الصادرات التي هي شأن حيوي جداً، وثمة مقولة اعتُمدت في الماضي تقول نصدّر أو نموت، وهنا نتكلم عن الموت الاقتصادي والإنتاجي». وأمل عبود الوصول إلى حلول قريبة في ما يتعلق بدعم أكلاف الإنتاج، وإلى حل لموضوع المبنى الموجود داخل حرم مرفأ بيروت، الذي يُفترض أن يعود إلى ما كان عليه لتنمية الصادرات. وشرح أن هذا المبنى كان قبل ثلاث سنوات مخصصاً لتخزين البضائع المعدّة للتصدير، وكانت فترة الإيجار لثلاث سنوات فقط، لكن الطموح والعمل يجب أن يقوما على أن يصبح المبنى لتنمية الصادرات إلى الأبد. وتابع «لا نستطيع أن نجري عقداًً لبضع سنوات، فالصادرات ليست فقط مسألة معرض موسمي يبدأ بأشهر معينة وينتهي بأخرى، لا بل يجب أن يكون ذلك لتحسين التوضيب وإيجاد أسواق جديدة إدارياًً ونوعياًً، وإنشاء مركز لفحص النوعية وتعزيز مسألة الحصول على شهادة لبنانية للنوعية». ورأى عبود أن إنشاء مركز دائم للصادرات في مرفأ بيروت هو مشروع متكامل، يساعد الصناعيين كما جميع القطاعات الإنتاجية، ويحسّن نوعية الصادرات، ويساعد على تحفيز القطاعات، ما يستوجب تنفيذ المشروع.
(وطنية ـ مركزية)