في إطار التقارب بين دمشق والغرب، حطّ وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أمس، في لندن، وأعلن منها ترقّب بلاده لزيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، اليوم إلى العاصمة السورية

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند في لندن أمس، أن دمشق «لا تزال تعوّل على الدور التركي لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل»، مكرّراً أن بلاده لن تشارك في أي مؤتمر سلام لا يجري الإعداد له بطريقة صحيحة.
ورفض المعلم الرد على سؤال لصحافي يعمل في الإذاعة الإسرائيلية عن حزب الله وحركة «حماس». وقال رداً على سؤال آخر، إنه «يدعم إحلال السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط وفق مرجعية مدريد، وعلى أساس مبادرة السلام العربية».

سوريا لن تحضر أي مؤتمر دولي ما لم يجرِ الإعداد له بطريقة صحيحة
وعن إمكان مشاركة سوريا في مؤتمر عن السلام في الشرق الأوسط تعدّ لعقده فرنسا، شدد المعلم على أن بلاده «أعلنت مراراً وتكراراً من قبلُ أنها لن تحضر أي مؤتمر دولي ما لم يجرِ الإعداد له بطريقة صحيحة». وقال «نحن نريد أن يكون مؤتمر كهذا تتويجاً لمباحثات مباشرة في إطار ضمانات دولية لتحقيق النتائج المطلوبة، لأنه لا جدوى من عقد مؤتمر بينما تقوم إسرائيل بانتهاك جميع التزاماتها تجاه السلام».
وفي ما يتعلق بالعلاقات السوريّة الأميركية، قال المعلم إن بلاده لم توجّه دعوة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما لزيارة دمشق، لكنها سترحّب به إذا قرر زيارتها. وأشار إلى أن دمشق تعمل على إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن. وأضاف إن بلاده تتطلع إلى زيارة الموفد الأميركي، جورج ميتشل، الذي من المرتقب أن يزور العاصمة السورية اليوم، معتبراً أنها «خطوة أولى في الحوار».
وعن ايران، قال وزير الخارجية السوري إنه ناقش هذا الملف بتوسّع مع نظيره البريطاني، وإن بلاده «تدعم الحوار والحلول السلمية للقضايا العالقة بين الغرب وإيران، وأن يكون التعامل مع الملف النووي شاملاً كل دول المنطقة، ومن ضمنها إسرائيل وإيران، ولا يقتصر على الأخيرة فقط في إطار المعايير المزدوجة». وأكد أن سوريا «بإمكانها أن تؤدّي دوراً في تقريب المسافات بين إيران والغرب، لكنها لا تتخذ القرارات بهذا الشأن».
ومن جهته، أشاد ميليباند بالدور الذي تؤدّيه سوريا في المنطقة. ووصفه بـ«المهم». وقال إن دمشق «تؤدّي أيضاً دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب يحظى بتقدير بلاده». وأضاف «نتطلع إلى اليوم الذي سيتمكّن فيه السوريون والإسرائيليون من الدخول في مفاوضات مباشرة من أجل التوصل إلى سلام شامل».
ووصف المحادثات مع المعلم بأنها «ممتازة». وقال إنها «شملت مواضيع وقضايا واسعة تخصّ عملية السلام والعراق وإيران وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل».
(أ ب، يو بي آي)