واصل فيروس «أنفلونزا ايه اتش 1 إن 1» حصد المزيد من الوفيات، وتحديداً في الشرق الأوسط، حيث سجلت إسرائيل والسعودية أول حالتي وفاة. وأكدت السلطات الصحية في إسرائيل، التي رصدت إصابة 900 شخص حتى الآن، حدوث أول حالة وفاة بسبب الوباء. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست»، عن بيان لوزارة الصحة، أن شمعون ازران من سكان «إيلات» توفي السبت الماضي بعد يوم من إدخاله إلى مركز يوسفتال الطبي للعلاج جراء إصابته بالفيروس.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة السعودية أول حالة وفاة. وقالت الوزارة، في بيان، إن أحد المواطنين توفي السبت، بعد ثلاثة أيام من إدخاله أحد مستشفيات القطاع الخاص في مدينة الدمام، حيث أظهرت الفحوص إصابته بالفيروس.
وفي إطار مساعيها لمنع انتشار الوباء، ألزمت السلطات الصحية السعودية مراكز التسوّق والمحال الكبرى، التي توفر خدمة عربات التسوق، بتعليق عبوة محلول مطهّر على الجدار قرب المنطقة المخصصة للحصول على هذه العربات، ليتمكن المتسوّق من تعقيم يديه قبل استخدامه للعربة وبعده، فضلاً عن تثبيت عبوة أخرى للمناديل المعقّمة ليتسنّى له كذلك مسح مقبض العربة قبل استعمالها. كذلك تمّ «إلزام القائمين على هذه المراكز بوضع لوحات إرشادية للمتسوّقين».

تخوّف من عدم حصول الدول الفقيرة على حاجتها من اللقاحات المضادّة
من جهتها، أكدت ماليزيا ثاني وفاة لديها بسبب الأنفلونزا، فيما أعلنت إسبانيا وفاة شخص جديد ليصل عدد الوفيات إلى ستة.
في غضون ذلك، أحصت الدول العربية المزيد من الإصابات. وأعلنت وزارة الصحة الأردنية ارتفاع عدد الإصابات لديها إلى 72 بعد تسجيل 13 إصابة جديدة، أول من أمس. بدورها، أعلنت الجزائر أن عدد المصابين لديها بلغ 15.
في المقابل، ارتفع عدد حالات الأنفلونزا في تركيا إلى 156، مقارنةً بـ 95 قبل أسبوعين. ووصل عدد المصابين بالفيروس في روسيا إلى 18 شخصاً، ما دفع عدداً من المسؤولين إلى المطالبة بحظر الدراسة للطلاب الروس في الخارج.
من جهة ثانية، تسابقت دول عدة على شراء اللقاح الجديد الذي سيطوّر لمكافحة الوباء، في ظلّ تخوّف من عدم استطاعة الدول الفقيرة الحصول على كمية كافية من اللقاحات التي ستنتج بكمية محدودة.
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن المختبرات المنتجة للأدوية غير قادرة على إنتاج إلا نحو 900 مليون جرعة سنوياً، فيما يقدّر عدد سكان العالم بـ 6.8 مليارات نسمة. إلا أن شركات صناعة الأدوية أعربت عن تفاؤلها بشأن قدراتها الإنتاجية، وتحدثت عن إنتاج أكثر من ملياري جرعة سنوياً، وهي كمية لن تكون كافية إذا تبيّن أن كل شخص يحتاج إلى جرعتين من العلاج.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)