الاحتلال يسمح بدخول بعض الإسمنت إلى غزة... والرياض تربط الاعتراف بالانسحاببحث مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جيمس جونز، الملف النووي وعملية التسوية خلال زيارته إسرائيل أمس، فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن «جهود الإدارة الأميركية لإحياء عملية السلام ستتّضح معالمها خلال الأسابيع القليلة المقبلة»
التقى مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، الجنرال جيمس جونز، أمس في تل أبيب، كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الاجتماع بين نتنياهو وجونز بحث عدداً من القضايا، في مقدمتها الملف النووي الإيراني.
وتأتي زيارة جونز في إطار أسبوع النشاط الأميركي في الشرق الأوسط، إذ إنه ثالث مسؤول في إدارة باراك أوباما يزور الدولة العبرية، بعد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ووزير الدفاع روبرت غيتس. نشاط يصب في خانة استئناف مفاوضات السلام والتنسيق في الملف النووي الإيراني.
وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن جهود الإدارة الأميركية ورئيسها باراك أوباما لإحياء عملية السلام، ستتضح معالمها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشدداً على أن «الخريف المقبل سيكون حاسماً وساخناً وسيحدد مصير عملية السلام».
ورأى أبو ردينة، في تصريح صحافي أمس، أن الجولة الأخيرة للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل «كانت بالغة الأهمية؛ لأنه وقف خلالها على مواقف مختلف الأطراف حيال سائر قضايا عملية السلام وملفاتها المختلفة والشائكة، وهو ما يمهد لتحديد إدارة الرئيس أوباما وجهة التحرك الأميركي في المرحلة المقبلة».
وأكد المسؤول الفلسطيني أن «العقبة الأساسية التي تقف في طريق إعادة إطلاق عملية السلام تتمثل في إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة سياسة الاستيطان ورفض موقف الإجماع الدولي، بما فيه الإدارة الأميركية الداعي إلى وقفه، ورفض أي إجراءات ومواقف ترمي إلى تقطيع الوقت والالتفاف على هذا المطلب، فيما تبقي على جوهر السياسة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في القدس».
وحذر أبو ردينة من مغبة «هروب» إسرائيل من استحقاقات السلام ووقف الاستيطان بـ«تسخين جبهات أخرى تتلاقى مع رغبات بعض القوى الإقليمية لتصدير أزماتها وتفريغها في خوض مغامرات جديدة ستكون لها آثار وتداعيات كارثية على المنطقة وشعوبها». ورأى أن جهود الإدارة الأميركية ومبعوثها ميتشل «ترتطم، أولاً وأساساً برفض إسرائيل وقف الاستيطان تماماً، واشتراطها ربطه بخطوات تطبيع من العرب، فيما يلتزم العرب بمبادرة السلام العربية التي تعدّ إحدى مرجعيات عملية السلام الشامل التي تربط عن حق أي تطبيع بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
إلى ذلك، أعلن مسؤول سعودي أمس أن الرياض لن تعترف بإسرائيل إلا بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، وقبولها مبدأ الدولتين. ووصف أسامة النقلي، المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية، السياسة الإسرئيلية بأنها تعاني الانفصام، معتبراً أنها تنسف عملية السلام التي تقضي بإقامة دولة فلسطينية. وقال إن «موقفنا معروف جيداً وهو أنه على إسرائيل أن تحرز تقدماً جدياً في اتجاه عملية السلام».
وأضاف النقلي إن «مبادرة السلام العربية واضحة جداً»، مؤكداً أن «على إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية وإنهاء الاحتلال وحل القضايا الكبرى في النزاع مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين وتقاسم مصادر المياه والقدس الشرقية، التي يعتزم الفلسطينيون جعلها عاصمة دولتهم مستقبلاً». وتابع «يجب حل هذه المسائل للوصول إلى سلام دائم وعادل مرتكز على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة».
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صدّقت على إدخال سلة من المواد المخصصة للاستهلاك خلال شهر رمضان. وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» أن وزير الدفاع ايهود باراك (الصورة) سيواصل «التسهيلات» وفقاً للقائمة التي صدّق عليها رئيس الأركان غابي أشكينازي.