توقّعات ببلوغ سعر برميل النفط 73 دولاراً في 2010

تراجع سعر صفيحة البنزين (95 أوكتان) 100 ليرة، وأصبح 29600 ليرة وفقاً للقرارات الصادرة عن وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان. تراجعٌ يُسجّل للأسبوع الثالث على التوالي، غير أنّ السعر الإجمالي يبقى مرتفعاً بسبب الضريبة التي تتجاوز 12220 ليرة على الصفيحة.
سعر صفيحة «98 أوكتان» انخفض 100 ليرة أيضاً، وأصبح 30300 ليرة. تمثّل الرسوم والضرائب 12235 ليرة منه، فيما تراجع سعر صفيحة المازوت 100 ليرة إلى 16900 ليرة وصفيحة الكاز 100 ليرة ليصبح 17000 ليرة، وانخفض سعر صفيحة الديزل أويل ليصبح 17100 ليرة. التراجع انسحب أيضاً على قارورة الغاز زنة 10 كيلوغرامات و12,5 كلغ ليصبح السعر 12900 ليرة و15500 ليرة على التوالي. وفي المقابل ارتفع سعر طن الفيول أويل (1% كبريت) 5 دولارات ليصبح 433 دولاراً وسعر طنّ الفيول أويل للعموم إلى 425 دولاراً.
في السوق العالميّة استمرّ تراجع الأسعار الذي بدأ أوّل من أمس، حيث انخفض سعر برميل الوقود الأحفوري بواقع دولارين إلى 66 دولاراً في منتصف جلسة التداول، في ظلّ تجدّد المخاوف في شأن الاقتصاد الأميركي بعد تراجع ثقة المستهلكين، فيما يتبيّن أنّ مخزونات الخام في أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم شهدت زيادة أكبر مما كان متوقّعاً.
وعموماً، لا يزال سعر الوقود الأحفوري يتراوح بين حاجزي 60 دولاراً و70 دولاراً للبرميل، بعدما كان قد وصل إلى مستوى دون 35 دولاراً في نهاية العام الماضي بسبب تراجع الطلب في ظلّ أسوأ أزمة اقتصاديّة تشهدها الرأسماليّة منذ الكساد العظيم في ثلاثينيّات القرن الماضي.
ووفقاً لمسح أجرته مؤسّسة «Thomson - Reuters»، يُرجّح أن يبلغ متوسّط سعر الوقود الأحفوري 73 دولاراً للبرميل في عام 2010 بسبب «تحسّن الطلب على النفط رغم الإيقاع البطيء لهذا التحسّن».
وشمل الاستطلاع 30 خبيراً ومحلّلاً اقتصادياً، وتوقّعاته بارتفاع الطلب تأتي للشهر الرابع على التوالي، غير أنّه يحذّر من أنّ الأسعار «يُتوقّع أن تظل متباينة في النصف الثاني من عام 2009 وحتى عام 2010». فخلال العام الجاري سيبلغ معدّل سعر البرميل 58.23 دولاراً بعدما كانت التوقّعات السابقة تفيد بأنّ السعر سيكون 56.66 دولاراً.
وفي الربع الأخير من العام الجاري سيبلغ معدّل سعر الخام الأميركي الخفيف 67.08 دولاراً، بحسب الاستطلاع نفسه، بعدما كان المسح السابق يفيد بمتوسّط يبلغ 67.54 دولاراً.
واتبعت ارتفاعات أسعار النفط هذا العام خطى أسواق الأسهم، وفقاً لـ«Reuters»، مع عودة ثقة مشوبة بالحذر للسوق. لكن المحلّلين حذّروا من أن البيانات الاقتصادية الضعيفة ونتائج أعمال الشركات المخيبة للآمال تشير إلى تصحيح سعري.
وفي هذا السياق، نقلت المؤسّسة عن مدير أبحاث السلع في «LandsBank»، فرانك شالينبرجر، قوله: «أعتقد أن أسواق الأسهم تحتاج إلى التقاط أنفاسها، وأعتقد كذلك أن أسعار النفط الراهنة تعكس تفاؤلاً كبيراً بشأن الاقتصاد. في الأجل القصير قد تنخفض الأسعار إلى ما بين 50 و55 دولاراً للبرميل». وتوقع بلوغ متوسط سعر النفط 55 دولاراً هذا العام و71 دولاراً في 2010.
ووفقاً لاستطلاع آخر أجرته المؤسّسة نفسها شمل 9 خبراء، سيرتفع الطلب العالمي للمرّة الأولى منذ عامين بواقع 900 ألف برميل يومياً في عام 2010، ليصبح الطلب الإجمالي 84.9 مليون برميل يومياً.
وبسبب تأثير الارتفاع الحاد في الأسعار وتراجع الاستهلاك الناتج من أزمة الركود العالمي، انخفض الطلب على النفط بنسبة 2.5 في المئة بعدما كان قد وصل إلى مستوى قياسي في عام 2007 بلغ 86.2 مليون برميل يومياً.
وأدّى تراجع الطلب إلى انخفاض الأسعار من المستوى القياسي التاريخي الذي قارب 150 دولاراً للبرميل في تمّوز الماضي إلى أقلّ من 40 دولاراً في بداية العام الجاري. ومنذ ذلك الحين ارتفع الأسعار إلى 70 دولاراً بعدما خفضت مجموعة الدول المصدّرة للنفط «أوبك»، إنتاجها. وبلغت الخفوضات التي أقرّتها «أوبك» منذ أيلول من العام الماضي 4.2 ملايين برميل يومياً، ما يمثّل 5 في المئة من الطلب العالمي الإجمالي. ويتوقّع الاستطلاع أن ترتفع القدرة الاحتياطيّة للمنظّمة إلى 6.5 ملايين برميل يومياً إذا أبقت إنتاجها الحالي ثابتاً.
كذلك دعم النمط الصعودي للأسعار ثقة المستثمرين بأنّ الطلب سينتعش قريباً.
ورأى الاستطلاع أنّ الإمدادات من خارج «أوبك» سترتفع بواقع 100 ألف برميل يومياً لتبلغ 50.5 مليون برميل في عام 2010، مع ارتفاع الحاجة إلى الخام الذي تنتجه «أوبك» بواقع 400 ألف برميل إلى 29.5 مليون برميل يومياً.
(الأخبار)