بتأثير من التراجع الحاد في مستوى الأعمال في الخارج بسبب الأزمة المالية والاقتصاديّة، غرقت نتائج شركة «إعمار» في الحبر الأحمر في الربع الثاني من العام الجاري، حيث تكبّد العملاق العقاري خسارة بلغت 350 مليون دولار.ونتجت الخسارة أساساً من الشطوبات التي أجرتها الشركة الإماراتية في وحدتها الأميركيّة، «John Laing Homes»، حيث بلغت قيمة الخسائر في تلك الوحدة، التي أعلنت إفلاسها في وقت سابق من العام الجاري، 470 مليون دولار.
وكانت «إعمار» التي تملك حكومة دبي جزءاً منها قد حقّقت أرباحاً بلغت قيمتها 572 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيان صحافي نشرته أمس.
وتبني الشركة التي تعدّ بين أكبر الشركات العقاريّة عالمياً، مشاريع في أكثر من عشرة بلدان، أبرزها مشروع «مدينة الملك عبد العزيز الاقتصاديّة» في السعوديّة، ومشروع «البوّابة الثامنة» في سوريا، ومشروع «جانب البحيرة» في إسطنبول التركيّة.
ووفقاً للأرقام التي عُرضت أمس، تراجعت عائدات الشركة بنسبة 65 في المئة مقارنةً بالربع الثاني من العام الماضي، وبلغت 518 مليون دولار. كما قال رئيس مجلس إدارة الشركة محمّد العبّار في بيان له إنّ «النصف الأوّل من العام مثّل تحدّياً كبيراً إذ كنّا نقوذ الشركة في ظلّ إحداثيّات جديدة في الأسواق». وأضاف: «نجحنا في تحديد الفرص المناسبة التي وجدت إلى جانب التحدّيات وركّزنا على تسليم المشاريع».
ومقارنةً بنتائج الفصل الأوّل بدت أرقام الربع الثاني إيجابيّة، حيث نمت العائدات بنسبة 25 في المئة، حيث ارتفع عدد الوحدات المسلّمة والمبيعة في الإمارات وتركيا.
وتعمل الشركة في إطار استراتيجيّة توسّعها على تثبيت قدمها في لبنان، وهي في صدد البدء ببناء مشروع «بيت مسك» الضخم الواقع في منطقة العطشانة بين برمّانا وبكفيا.
(الأخبار)